توصل الباحثون إلى أن حليب الأمهات الذي يمدّ الطفل الرضيع بالغذاء اللازم لنموه، ويعزّز مناعته ويقيه من الأمراض، يمكن استخدامه في علاج البالغين من أمراض عدة.

ولقد استُخدِمَ هذا الحليب البشري في صناعة أدوية لعلاج بعض الأمراض منذ سنوات، بحسب وزارة الصحة الأمريكية، لكن جامعة كاليفورنيا أنشأت أول معهد من نوعه في العالم يختص بتطوير حليب الأمهات للاستخدام العلاجي من أمراض السكري والقلب والسرطان.

.

Donated breast milk at the milk bank.
الأفراد العازمون على تحسين صحة الأطفال في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة (NICUs) تبرعوا بسخاء لتوسيع ودعم بنك الحليب.

وتشمل الأمراض التي يأمل العلماء الوصول إلى إيجاد دواء لها بتلك الطريقة، أمراض القلب والسرطان خصوصًا سرطان الثدي إضافة للسكري.

في هذا السياق، تقول د. كريستينا تشامبرز أن حليب الأم يحتوي مزيجا شبه مثالي من الفيتامينات والبروتينات والدهون، التي تعزز الجهاز المناعي وتساعده في محاربة الأمراض.

وأشارت إلى إمكانيةاستخدام تلك المكونات النشطة بيولوجيًا في تطوير عقاقير جديدة للحالات المستعصية، والتي يصعب علاجها كي تساعد المرضى في مقاومة الأمراض.

من جهته البروفيسور لارس بود، أستاذ طب الأطفال و"مدير معهد الحليب"، كشف أن الأبحاث تشير إلى أهمية هذا الحليب بتقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى البالغين.
استخدم الحليب كعلاج في أمريكا قبل إنشاء المعهد

هذا وذكرت منظمة معاهد الصحة الوطنية الأمبركية التابعة لوزارة الصحة، أن الحليب البشري له خصائص علاجية تنجح في محاربة العديد من الأمراض.

وتشمل القائمة التي يعالجها الحليب البشري_ إلى ما ذُكِرَ أعلاه_ السمنة وأمراض الجهاز التنفسي والالتهابات وأمراض المناعة والربو، وهو ما دفع الخبراء لاستخدامه في صناعة العديد من الأدوية المعالجة لهذه الأمراض.