يصعب علاج مرض ألزهايمر، والأدوية المتوفرة لعلاجه لا تزال غير قادرة على التخلص منه حتى اليوم. فأفضل النتائج المحققة بالعقارات هي وقف تدهور الحالات التي تم اكتشافها دون القدرة على الشفاء منه بعد ظهور عوارضه بشكلٍ كبير.
وفي حين أن غالبية المرضى لا يتلقون تشخيصا مبكراً لهذا المرض، ولا يبدأون بعلاجه إلا بعد أن يصابوا بمشاكل في الذاكرة، اكتشف العلماء أن العلامة المبكرة للمرض تأتي من تكتلات بروتين يسمى أميلويد بيتا، الذي يتراكم في الدماغ.
والخبر المفرح هو أن الباحثين في جامعة سوانسي البريطانية، قد نجحوا بتصميم شريحة ذكية جديدة لاكتشاف مرض الزهايمر في غضون 6 دقائق فقط.
وذلك من خلال الكشف عن المؤشرات الحيوية للمرض في جلد المريض.

تقنية جديدة

وتساعد هذه التقنية على رصد الإصابة بضعف إدراكي لمدة تصل إلى عقد قبل التشخيص التقليدي للإصابة بالمرض. وهي تتم عبر استخدام إبر مجهرية تكسر حاجز الجلد بما يكفي، لمراقبة المواد الكيميائية والقيام بذلك بطريقة «غير دموية».
وتراقب الشريحة الذكية الجلد باستمرار وترسل البيانات إلى جهاز كمبيوتر، ما يسمح للطبيب برؤية النتائج وإخطار المرضى إذا لزم الأمر.
ولقد صُممت هذه الشريحة التي تحتوي على إبر صغيرة جداً بأجهزة استشعار عبر الجلد تكشف عن بروتين السيتوكين المنبه للالتهابات IL-6.


الرقعة ذاتية الإدارة تحلل المواد الكيميائية الموجودة في الجلد بحثًا عن المؤشرات الحيوية المرتبطة بالمرض وترسل البيانات إلى جهاز كمبيوتر لمراجعتها

يشار إلى أن العمليات الالتهابية العصبية هي سمة مركزية لمرض الزهايمر، حيث يتم تنشيط الخلايا الدبقية الصغيرة بشكل مفرط، ما يؤدي إلى زيادة إنتاج السيتوكينات المؤيدة للالتهابات.

ويوجد IL-6 في السائل الخلالي الجلدي وهو مسؤول عن العديد من الحالات السريرية، مثل الأمراض التنكسية العصبية والالتهاب الرئوي المميت من SARSCoV 2.

وقال الباحثون: «تمكنا من اكتشاف IL-6 بتركيزات منخفضة تصل إلى 1 بيكوغرام / مل في بروتين السكري الموجود تحت الجلد، ما سيوفر فائدة في القياسات غير الدموية».