يواجه العديد من ضحايا زلزال تركيا وسوريا الذين رُفِعوا من تحت الأنقاض خطر الإصابة بمتلازمة "الهرس". وهي حالة مرضية قد تكون "قاتلة"، أو تتسبب ببتر الأعضاء

وعلى ما يبدو، فإن سقوط كتل ضخمة وضغطها على أطراف الذين علقوا تحت الركام أو أعضاء من جسمهم قد تركت آثاراً طويلة المدى.

فمتلازمة "الهرس" تحدث عند "تعرض العضل إلى صدمة قوية، كسقوط كتلة عليه أو إصابته بضربة قوية أو تأثره نتيجة سير الشخص أو ركضه لمسافة طويلة تفوق قدرته. والسبب الرئيسي للإصابة بهذه المتلازمة هو انقطاع الدورة الدموية عن العضل، فيتحول بروتين الميوغلوبين داخله إلى مواد سامة تنتقل خلال الدورة الدموية إلى الكلى فيغلق مجراها".

ونتيجة القصور الكلوي "ترتفع نسبة الكرياتينين وهي مادة سامة في الدم، وتضطرب شوارد الجسم وأهمها البوتاسيوم، وإذا لم يتم إخضاع المريض لغسيل كلى إسعافي لضبط هذه المادة القاتلة قد يتوقف قلبه مسبباً الوفاة".

والجدير ذكره أن المرضى الذين يصابون بفشل كلوي نتيجة متلازمة الهرس يتماثلون في العادة للشفاء في حال تم استدراك حالتهم بعلاج سريع، والاهم هو إمداد المريض بالسوائل اللازمة ومراقبة كمية التبول ونسبة شوارد البوتاسيوم في جسمه".

يبقى أن بتر العضو المصاب الذي يفرز السموم قد يكون الحل الأخير لإنقاذ حياة المصاب بهذه المتلازمة في حال وصل الأمر الى خيار بين الموت وبتر العضو المصاب.