واشنطن: بعد أشهر من العمل، من المقرر أن تنشر وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الخميس تقريراً طال انتظاره حول الموضوع الحساس المرتبط بالأجسام الطائرة المجهولة، والذي من شأنه أن يوفر خريطة طريق للدراسة المستقبلية لهذه الظواهر الغامضة.
وقد أعلنت وكالة الفضاء الأميركية العام الماضي إطلاق تحقيق مستقل بقيادة مجموعة من العلماء البارزين وخبراء الطيران.
ولم يكن الهدف مراجعة الأحداث التي رُصدت سابقاً واحداً تلو الآخر في محاولة لتفسيرها، ولكن تقديم توصيات حول كيفية دراستها بدقة في المستقبل.
وبُعيد نشر التقرير الخميس قرابة الساعة 9,30 صباحاً في واشنطن (13,30 ت غ)، تعقد وكالة ناسا مؤتمراً صحافياً بحضور رئيسها بيل نيلسون وعالم الفيزياء الفلكية المسؤول عن إعداد هذا التقرير ديفيد سبيرغيل.
ظواهر شاذة
وقد استُبدل مصطلح "الأجسام الطائرة المجهولة"، بعبارة "ظواهر شاذة غير محددة"، بهدف إزالة الوصمة عن هذا الموضوع، المرتبط على نطاق واسع بالتكهنات حول زيارة كائنات فضائية لكوكبنا.
وتعرّف وكالة ناسا هذه الظواهر بأنها "رصد أحداث في السماء لا يمكن تحديدها علمياً بأنها طائرة أو ظاهرة طبيعية معروفة".
ومع الاعتراف بوجود مثل هذه الأحداث وضرورة أخذها على محمل الجد، فإن وكالة ناسا تكرر منذ عام أنه لا يوجد دليل على أن أصلها خارج كوكب الأرض.
وخلال اجتماع مرحلي عقد في حزيران/يونيو، شدد الخبراء على الحاجة إلى جمع المزيد من البيانات بطريقة أكثر صرامة مما كانت عليه حتى الآن. ودعا أحد أعضاء اللجنة إلى إنشاء مكتب مخصص لهذه القضية داخل وكالة الفضاء الأميركية.
ثلاثة أهداف
في بداية العمل، تم الإعلان عن ثلاثة أهداف. أولاً، جمع كافة المعلومات المتاحة للعامة، من الحكومات والشركات الخاصة والجمعيات وحتى الأفراد. ثم تحديد المعلومات الناقصة وأفضل طريقة لجمعها. وأخيراً، التفكير في أفضل الأدوات التي يمكن استخدامها لتحليلها في المستقبل.
ووفقاَ لبعض الخبراء، يمكن بالتالي اكتشاف ظواهر فيزيائية جديدة تفسر بعض الظواهر.
كما بحثت المخابرات الأميركية والبنتاغون في هذه القضية، مع التأكيد بأنها تتعلق بالأمن القومي وأمن الحركة الجوية.
التعليقات