لندن: وجدت الأبحاث أن التدخين يمكن أن يزيد من دهون البطن، بغض النظر عن عوامل أخرى مثل الوراثة والحالة الاجتماعية والاقتصادية، وغيرها من الأسباب، وقالت دراسة دنماركية إن التدخين قد يسبب أيضاً الدهون الحشوية (في منطقة البطن)، وهي دهون غير صحية تتواجد في أعماق البطن وترتبط بعدد من المشاكل الصحية.

ووفقاً لموقع "ميديكال نيوز توداي" البريطاني، يقول الخبراء إن الاعتقاد بأن التدخين يمكن أن يساعدك على إنقاص الوزن أو الحفاظ على رشاقتك ليس إلا مجرد خرافة، وعلى العكس قد يؤدي التدخين إلى زيادة الدهون في البطن، خاصة تلك الموجودة في عمق تجويف البطن.

السكتة الدماغية
هذه النتيجة وفقا لبحث موثوق تم نشره في"مجلة الإدمان"، حيث ذكر الباحثون أن بدء التدخين بالإضافة إلى التدخين مدى الحياة قد يزيد من الدهون الحشوية، وهي دهون غير صحية ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والسكري والخرف، وغيرها من الأمراض.

وأشارت الدراسة إلى أن نوع الدهون الذي يزداد هو على الأرجح الدهون الحشوية، وليس الدهون الموجودة تحت الجلد مباشرة، ويبدو أن تأثير التدخين على دهون البطن يحدث بغض النظر عن أي عوامل أخرى.

منع التدخين هو الحل
من وجهة نظر الصحة العامة، تعزز هذه النتائج أهمية الجهود واسعة النطاق لمنع التدخين والحد منه بشكل عام، لأن هذا قد يساعد أيضا في تقليل الدهون الحشوية في البطن وجميع الأمراض المزمنة المرتبطة بها.

قد يكون المدخن لديه وزن أقل ولكن لديه نسبة دهون أعلى في منطقة البطن، ولاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يدخنون غالبا ما يكون وزن جسمهم أقل من الأشخاص الذين لا يدخنون، ولكن لديهم أيضا المزيد من الدهون في البطن.

وحتى الآن، لم يكن من الواضح ما إذا كانت الدهون الحشوية لدى المدخنين ناجمة بشكل مباشر عن التدخين فقط، أو عوامل أخرى بالطبع، وبالطبع الأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسات.

وكجزء من دراستهم، استخدم الباحثون في كوبنهاجن نوعا من التحليل الإحصائي لتحديد ما إذا كان التدخين يزيد من دهون البطن.

دراسات وراثية
واستخدمت الدراسة نتائج دراسات وراثية مختلفة لمعرفة ما إذا كانت هناك علاقة سببية بين التدخين وزيادة الدهون في البطن (سمنة البطن)، وقاموا بفحص الدراسات الجينية السابقة من أجل التعرف على الجينات المرتبطة بعادة التدخين وكذلك توزيع الدهون في الجسم.

وقد أظهرت الدراسة أن بدء التدخين والتدخين مدى الحياة قد يزيدان بشكل سببي من سمنة البطن، كما يتضح من ارتفاع نسبة الخصر.