إيلاف من بيروت: "فليحيا فن‭ ‬العطارة‭ ‬الرفيع!" شعار تتغنى به آن - ليز كريمونا، سليلة الرائد في عالم العطور هنري كريمونا، وتروي قصتها الكاملة حول تمسكها بفن العطارة الرفيع لكن برؤية جديدة. وعن طريق ذاكرة طفولتها التي ‬نشأت فيها‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬زجاجة‭ ‬عطر،‭ ‬وترعرعت‭ ‬على‭ ‬أريجها، استمدت "الشغف‭ ‬الحقيقي‭ ‬بأريج‭ ‬العطور"، كما تقول في تقرير نشرته مجلة الرفاهية العصرية How To Spend It Arabic في عددها الأحدث.

عطر‭ ‬Clic-Clac‭ ‬المبتكر
قبل‭ ‬سنوات من الآن،‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬دار‭ ‬Henry Jacques‭ ‬للعطور‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نادٍ‭ ‬مغلق‭ ‬لعملاء‭ ‬من‭ ‬علية‭ ‬القوم على ما يقول التقرير المنشور،‭ ‬يتطلب‭ ‬إرضاء‭ ‬أذواقهم‭ ‬الصعبة‭ ‬إصدارات‭ ‬عطرية‭ ‬مركبة‭ ‬ومعقدة.‭ ‬واليوم توسع‭ ‬آن - ليز‭ ‬أفق‭ ‬مؤسستها‭ ‬بعطر‭ ‬Clic-Clac‭ ‬المبتكر:‭ ‬‭‬أول‭ ‬عطر‭ ‬صلب،‭ ‬تقدمه‭ ‬آن - ليز‭ ‬كريمونا‭ ‬للرجال‭ ‬في‭ ‬علبة‭ ‬‬تحظى‭ ‬ببراءة‭ ‬اختراع‭ ‬خاصة،‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬غير‭ ‬نمطية،‭ ‬متطورة‭ ‬تقنياً،‭ ‬يرسخ‭ ‬بصمتها‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الابتكار،‭ ‬وينقل‭ ‬فن‭ ‬العطارة‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬أعلى.

أسلوب التعطر
هل‭ ‬من‭ ‬فنٍ‭ ‬خاص‭ ‬بطريقة‭ ‬التعطّر؟‭ ‬ترتسم‭ ‬الثقة‭ ‬على‭ ‬مُحيَّا‭ ‬آن - ليز‭ ‬حين تسألها كاتبة التقرير أنيمتة كلينكبي وهي‭ ‬تجيب‭:‬ "حتماً‭...‬ وشخصياً،‭ ‬يشبه‭ ‬التعطّر‭ ‬بطبقة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬العطر،‭ ‬أو‭ ‬بطبقات‭ ‬عديدة‭ ‬منه،‭ ‬ابتكار‭ ‬عمل‭ ‬فني‭ ‬غير‭ ‬مرئي." ‬وتشرح كريمونا في المقابلة التي نشرت في هذا العدد من How To Spend It Arabic، الأسلوب الصحيح للتعطّر بأقصى تفاصيله. ف‬العطر‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يحدد‭ ‬"شخصيتنا‭ ‬وحضورنا،‭ ‬وهو‭ ‬الذاكرة‭ ‬التي‭ ‬تبقى‭ ‬بعد‭ ‬مغادرتنا".

وبعطرها‭ ‬الأحدث‭ ‬،‭Clic-Clac ‬لم‭ ‬تُبدع‭ ‬دار‭ ‬Henry‭ ‬Jacques‭ ‬شيئاً‭ ‬فريداً‭ ‬وأداة‭ ‬مصقولة‭ ‬فحسب،‭ ‬إنما‭ ‬أحيت‭ ‬سحراً‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬اليومية‭ ‬كنا‭ ‬قد‭ ‬فقدناه.‭ ‬فيشكل‭ ‬Clic-Clac‭ ‬ رفيقاً‭ ‬يمنح‭ ‬رجلَهُ‭ ‬سمات‭ ‬خصوصية: ‬أناقة‭ ‬واتزاناً‭ ‬ولامبالاة. ‬ولعطر‭ ‬Clic-Clac‭ ‬قصة‭ ‬ترويها‭ ‬آن - ليز‭ ‬بإحساس‭ ‬مرهف يعبر عنه بدقة التقرير المنشور في المجلة.‭

عطور Henry Jacques‭
تتنفس‭ ‬عطور‭ ‬Henry Jacques‭ ‬أنفاس‭ ‬مؤسسها،‭ ‬هنري‭ ‬كريمونا،‭ ‬الرحالة‭ ‬الفضولي‭ ‬الذي‭ ‬روى‭ ‬شغفه‭ ‬الكبير‭ ‬بالعطور‭ ‬باستلهام‭ ‬ذكريات‭ ‬طفولته‭ ‬وأحلامه‭ ‬بأماكن‭ ‬بعيدة، بحسب التقرير.‭

حتى‭ ‬عام‭ ‬،‭2014 ‬كانت‭ ‬دار‭ ‬Henry‭ ‬Jacques‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬الظل،‭ ‬فلا‭ ‬تنتج‭ ‬سوى‭ ‬مُزُج‭ ‬مخصصة‭ ‬للعملاء‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬يطلبون.‭و ‬حين‭ ‬التحقت‭ ‬بالشركة،‭ ‬رغبت آن - ليز‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬للعلامة‭ ‬التجارية‭ ‬مكانها‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الأوسع. و‬أرادت‭ ‬أن‭ ‬يشاركهم‭ ‬الجميع‭ ‬شغفهم،‭ ‬وأن‭ ‬يروا‭ ‬كيف‭ ‬يُصنَع‭ ‬كل‭ ‬عطر‭ ‬يدوياً،‭ ‬وكيف‭ ‬يكسرون‭ ‬القواعد‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬صار‭ ‬يُعدُّ‭ ‬اليوم‭ ‬طبيعياً‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬العطارة‭ ‬عموماً.‭" ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬نتبع‭ ‬التقاليد‭ ‬ونحترمها،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬الجهة‭ ‬الأخرى،‭ ‬نعتبر‭ ‬أنفسنا‭ ‬معاصرين‭ ‬ورؤيويين"، ‬فكل‭ ‬جانب‭ ‬من‭ ‬جوانب‭ ‬العملية‭ ‬الإبداعية‭ ‬متوافقٌ‭ ‬مع‭ ‬التقليد‭ ‬الفرنسي‭ ‬الخاص‭ ‬بالتميز‭ ‬والرفاه،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تنازل.‭‬ فما‭ ‬يقومون‭ ‬به‭ ‬هو،‭ ‬برأيها،‭ ‬نوعٌ‭ ‬من‭ ‬الفن‭.‬

أصالة ومعاصرة
ببراعة‭ ‬وحرفية،‭ ‬‭‬رسمت‭ ‬آن - ليز‭ ‬مسيرة‭ ‬دار‭ ‬والدها‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬زاهر، بحسب التقرير. ‬في‭ ‬الماضي،‭ ‬كانت‭ ‬الإصدارات‭ ‬الخاصة‭ ‬من‭ ‬العطور‭ ‬تثير‭ ‬ذكريات‭ ‬وعواطف‭ ‬شخصية‭ ‬في‭ ‬طالبها.‭و ‬اليوم،‭ ‬ثمة‭ ‬أثر‭ ‬معاكس،‭ ‬مع‭ ‬العودة‭ ‬المتزايدة‭ ‬إلى‭ ‬الأصالة؛‭ ‬فالطلب‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭ ‬على‭ ‬العطارة‭ ‬الرفيعة‭ ‬المستوى.‭ ‬والعملاء، كما تقول كريمونا،‭ ‬من‭ ‬أعمار‭ ‬وثقافات‭ ‬مختلفة،‭ ‬ويجمعهم‭ ‬أمران:‭ ‬الذائقة‭ ‬الحساسة‭ ‬لكل‭ ‬جميل،‭ ‬والشغف‭ ‬الحقيقي‭ ‬بأريج‭ ‬العطور.‭

قيم وميزات
تُعَد‭ ‬Maison of Henry‭ ‬Jacques‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬العطور‭ ‬العائلية‭ ‬القليلة‭ ‬التي‭ ‬ازدهرت‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬تمسكها‭ ‬بقيمها،‭ ‬بإنتاج‭ ‬مجموعة‭ ‬مميزة‭ ‬من‭ ‬العطور‭ ‬المنقطعة‭ ‬النظير،‭ ‬المرغوبة‭ ‬من‭ ‬علية‭ ‬القوم، بحسب التقرير.‭ ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬تعلم‭ ‬هنري‭ ‬فن‭ ‬الشم‭ ‬الخاص‭ ‬بـ‭ ‬‘خبراء‭ ‬العطور’،‭ ‬تتعاون‭ ‬معه‭ ‬زوجته،‭ ‬إيفيت‭ ‬كريمونا،‭ ‬في‭ ‬المختبر‭ ‬مضيفة‭ ‬لمستها‭ ‬الختامية‭ ‬على‭ ‬العطور. ‬وحرصت‭ ‬ابنتهما‭ ‬آن-ليز‭ ‬على‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬حياة‭ ‬مهنية‭ ‬مستقلة‭ ‬بابتكار‭ ‬مجموعات‭ ‬مختلفة‭ ‬للعطور،‭ ‬فحققت‭ ‬نجاحاً‭ ‬كبيراً‭ ‬وطورت‭ ‬ميلاً‭ ‬إلى‭ ‬التفكير‭ ‬الاستراتيجي. ‬

مزج العوالم
بعد‭ ‬غياب‭ ‬20‭ ‬عاماً،‭ ‬عادت آن - ليز كريمونا‭ ‬لتطلق‭ ‬العنان‭ ‬لشغفها‭ ‬بالعطور،‭ ‬مُوسّعةً‭ ‬آفاق‭ ‬دار‭ ‬Maison of Henry‭ ‬Jacques‭ ‬العائلية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تغيّر‭ ‬جوهرها‭.‬ وهكذا،‭ ‬مزجت‭ ‬بين‭ ‬عالمين‭ ‬متناقضين:‭ ‬الصناعة‭ ‬الواسعة‭ ‬النطاق‭ ‬والحرفية‭ ‬الفاخرة، بحسب التقرير.‭ ‬واليوم،‭ ‬آن - ليز‭ ‬رئيسة‭ ‬تنفيذية‭ ‬للدار،‭ ‬تتمثل‭ ‬رسالتها‭ ‬في‭ ‬استدامة‭ ‬إرث‭ ‬علامتها‭ ‬التجارية‭ ‬بتعميمها‭ ‬على‭ ‬شرائح‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬مجتمعات‭ ‬العالم.