عمان: اكد وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان موقف الاردن حول طريق السلام والاستقرار في المنطقة واضح مبينا ان الطريق يتمثل في نيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة على ترابه الوطني وفي مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام1967 لتعيش جنبا الى جنب بامن وسلام مع اسرائيل ضمن سياق اقليمي يحقق السلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط.

واضاف جودة في مقابلة مع القناة الاولى للتلفزيون الاسرائيلي ان هذا هو جوهر مبادرة السلام العربية التي اقرت فى قمة بيروت عام 2002 واكدت عليها القمم العربية اللاحقة وتبنتها قمم منظمة المؤتمر الاسلامي.

واشار الى ان هذا الحل الذي تطرحه المبادرة العربية للسلام هو الحل الذي اطلق عليه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في اكثر من مناسبة حل ال57 دولة والذي يضمن لاسرائيل عند التوصل الى حل الصراع العربي الاسرائيلي الذي تشكل القضية الفلسطينية جوهره اقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية والاسلامية مثلما يشكل نهاية للصراع فى المنطقة.

وشدد وزير الخارجية الاردني على ان التزام العرب بالسلام العادل والشامل ياتي انطلاقا من الايمان الراسخ بالسبيل الوحيد لامن المنطقة وشعوبها مثلما هو الضمانة لاجيالها المقبلة لتعيش بامن وسلام ورفاه بعيدا عن الصراعات والتوترات واليأس والاحباط ويفتح الافاق لتعاون اقليمى اشمل.(...)

واكد جودة أهمية الدور القيادي الاميركي المطلوب للاستمرار في جهود السلام على اساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية المتفق عليها لا سيما في ظل الالتزام المبكر من الرئيس الاميركي باراك اوباما والادارة الاميركية بحل الدولتين وتحقيق السلام في المنطقة واعتبار ذلك مصلحة اميركية.

واشار وزير الخارجية الاردني الى الاجماع الدولي غير المسبوق الذي يؤكد ان حل الصراع العربي الاسرائيلي يشكل مصلحة دولية مثلما هو مصلحة لدول المنطقة وشعوبها مؤكدا ان هذا الاجماع يضع اسرائيل امام الاختيار بين السلام او البقاء في عقلية القلعة التي اثبتت فشلها.