بغداد:قالت الشرطة ومسؤولون ان 23 شخصا على الاقل قتلوا في هجمات في العراق يوم الخميس ومن بينهم زوار يستعدون لمناسبة دينية شيعية وزعيم محلي.
وقال أبو أحمد البصري عضو مجلس محافظة بابل ان زميله في المجلس نعمة جاسم البكري كان بين 12 شخصا قتلوا في تفجيرين استهدفا محطة للحافلات وسيارات الأجرة في وسط الحلة عاصمة المحافظة.

ويعتقد ان قرابة 91 شخصا أُصيبوا بينهم ثلاثة من خبراء المفرقعات استدعوا لأبطال مفعول قنبلة في المحطة. وكان الثلاثة يعملون في أبطال مفعول القنبلة عندما انفجرت سيارة بالقرب منهم مما تسبب في انفجار القنبلة الاولى أيضا.
ولم يتضح ما اذا كان البكري قتل في الانفجارين أم نتيجة قيام قوات الامن العراقية باطلاق النار عقب وقوعهما.

وفي بغداد قالت الشرطة ان قنبلة انفجرت بجوار سرادق عزاء في حي مدينة الصدر الشيعي الفقير الأمر الذي أدى الى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين.
وفي جنوب شرق العاصمة انفجرت قنبلة على جانب طريق في حي الزعفرانية فقتل ثلاثة اشخاص وأُصيب 22 آخرون كلهم من المشاركين في احتفالات الشيعة بذكرى عاشوراء التي يتوقع ان يتجمع خلالها مئات الالاف يوم الاحد في كربلاء على بعد 80 كيلومترا جنوب غربي بغداد.

وتتخذ قوات الامن العراقية احتياطات مشددة لضمان سلامة الشيعة على الطرق حيث يسير كثير منهم اياما على اقدامهم للوصول الى كربلاء.
وكثيرا ما تعرضت مثل هذه الاحتفالات للهجوم على أيدي جماعات مسلحة على مدى السنوات التي اعقبت الغزو الامريكي في عام 2003.

وانفجرت قنبلة قرب مطعم في بلدة قرب كربلاء يوم الخميس فقتل شخص وجرح خمسة آخرون من بينهم اثنان من الزوار الشيعة.
وقتل رجلان رميا بالرصاص في هجومين منفصلين في مدينة الموصل بشمال البلاد وكان أحدهما مسيحيا وهو أمر من شأنه أن يزيد مخاوف المسيحيين بشأن احتمال وقوع هجمات تستهدفهم قبل عطلة عيد الميلاد وخصوصا بعد وقوع عدة هجمات في الآونة الاخيرة تستهدف كنائس في الموصل.

وقال بعض مسيحيي العراق الذين يعتقد ان عددهم زهاء 750 ألفا انهم سيحدون من احتفالاتهم بعيد الميلاد هذا العام خوفا من الهجمات من ناحية واحتراما لذكرى عاشوراء من ناحية أخرى.
وقال سعد متى عضو مجلس محافظة البصرة في جنوب البلاد ان مسيحيي البصرة سيكتفون هذا العام بالذهاب الى الكنيسة للصلاة.

وفي كركوك بشمال البلاد قال بعض المسيحيين مثل ليث يوسف (45 عاما) ان الاحتفالات ستكون محدودة هذا العام مقارنة بأعوام سابقة.
وغادر كثير من المسيحيين مثلهم مثل مئات الالاف من المسلمين العراق في السنوات الاخيرة بعد الغزو عام 2003. ويقول يوسف quot;الباقون منا يعيشون في خوف مقيم.quot;