لا يبدو عرض نتنياهو لضم ليفني إلى حكومته سخيا، وما يريد منحها إياه هو وزيرة دولة وعضوية في المجلس السباعي المصغر.

القدس: يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مكتبه في القدس مساء اليوم الاحد رئيسة المعارضة تسيبي ليفني لمناقشة اقتراحه بأن تنضم كتلة quot;كديماquot; الى الائتلاف الحكومي برئاسته.وقد أوضح نتنياهو لمستشاريه عزمه على توسيع الائتلاف الحكومي نظرا للتحديات الكبرى التي تواجهها اسرائيل حاليا لكنه استبعد اعادة صياغة الاتفاقات الائتلافية وبالتالي اعادة توزيع الحقائب الوزارية.

وافادت صحيفة معاريف في عددها اليوم ان نتنياهو مستعدة لضم 4 من نواب كاديما الى المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية وتعيين 3 من نواب كاديما في منصب وزير دولة كما انه مستعد لدراسة فكرة ضم ليفني الى المنتدى الوزاري السباعي.
وقال مقربون من رئيس الوزراء ان نتنياهو يتوقع ردا سريعا من ليفني على اقتراحه لأنه ليس معنيا بتفكيك الائتلاف الحكومي.

ومن ناحية أخرى قال مقربون من ليفني ان معظم أعضاء كتلة كديما أوضحوا لرئيسة الحزب خلال نهاية الاسبوع ان اقتراح نتنياهو لا يسمح بانضمام كديما الى الائتلاف الحكومي.
وحملت مصادر في كديما على رئيس الوزراء قائلة انه يحاول تفكيك كديما حتى موعد انعقاد مركز الليكود بعد غد الثلاثاء.وقللت اواسط من كلا الطرفين من فرص نجاح اللقاء المقرر بين نتنياهو وليفني.

وتبحث تسيبي ليفني في الدعوة التي وجهها نتنياهو اليها للانضمام الى حكومة وحدة وطنية، على الرغم من انه نقل عن رئيس الوزراء نفسه تشكيكه في انها ستقبل هذه الدعوة.
وفي كلا الحالتين الرفض والقبول فأن رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يمثل الصقور في السياسة الاسرائيلية كشف بوضوح انه يهدف عبر هذا العرض الى كسب عدد من اتباع ليفني من اجنحة حزب كاديما، حتى لو قررت زعيمة المعارضة عدم الانضمام الى الحكومة.

ونقل عنه الموقع اللاكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت قولة:quot; ساكون سعيدا جدا برؤيتها انضمامها،لكن ليس في نيتي التوقف عن محاولاتي لتوسيع قاعدة التحالفquot;.
ورأت الصحف بالاجماع تقريبا انها مناورة سياسية تهدف الى اضعاف كاديما المنافس الذي تتزعمه ليفني باللعب على انشقاقاته الداخلية وطموحات هذا الحزب الوسطي الذي ما زال يفقتد الى اساس ايديولوجي واضح.