أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيره التركي احمد داود اوغلو اليوم حرص بلديهما على احلال الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
الرياض: جدد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيره التركي احمد داود اوغلو في مؤتمر صحافي مشترك اليوم موقف بلديهما المتطابق تجاه القضايا الاقليمية والدولية لاسيما المتعلقة بملفات الارهاب والقضية الفلسطينية والأوضاع في العراق وأفغانستان وباكستان بالاضافة الى الملف النووي الايراني.
وأكد الفيصل أهمية الدور التركي في حل مشكلات منطقة الشرق الأوسط نظرا للثقل الذي تتمتع به أنقرة سياسيا واقتصاديا والتزامها بالقوانين الدولية في معالجة القضايا وبخاصة بالقضية الفلسطينية والارهاب الذي يعصف بالمنطقة.
وأوضح وزير الخارجية السعودي أن المباحثات التي جرت مع نظيره التركي تناولت عملية السلام ومشكلة بناء المستوطنات مشددا في هذا الصدد على أهمية قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته لوضع حد للاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
ورأى في هذا الشأن أن حل القضية الفلسطينية يعتمد في المقام الأول على الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي الفلسطينية والعربية السورية واللبنانية المحتلة في عام 1967 والتزام اسرائيل بتنفيذ كافة المقررات الصادرة بشأن عملية السلام في المنطقة.
وفي ما يتعلق بالملف النووي الايراني أكد الفيصل ضرورة انتهاج الحل السلمي لمعالجة هذه القضية دون اغفال حق الدول في امتلاك الطاقة النووية لأغراض السلمية مع الالتزام بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك اسرائيل.
وحول العراق أعرب وزير الخارجية السعودي عن الأمل بان تؤدي الانتخابات المرتقبة في العراق الى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب العراقي والحفاظ علي أمنه واستقراره وسلامة اراضية.
وبشأن تفاقم الأوضاع في قطاع غزة استنكر الفيصل تجاهل المجتمع الدولي للتجاوزات الاسرائيلية للقوانين الدولية مما أدى الى تعقيد القضية الفلسطينية مشيرا الى أنها قد تستمر بهذا الوضع طالما تحظى اسرائيل بمعاملة مميزة ولا تتعرض لأي نوع من العقاب لعدم التزامها بالاتفاقات والمقرارات الدولية.
وحول العلاقات مع ايران جدد الأمير سعود الفيصل المطالبة بالتعامل على أساس القوانين الدولية ومراعاة حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى.
من جانبه أكد وزير الخارجية التركي متانة العلاقات بين بلاده والسعودية في كافة المجالات مشيرا الى وجود مساع لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ ستة مليارات دولار.
وأشار اوغلو الى الجهود المشتركة التي يبذلها البلدان من أجل احلال السلام في منطقة الشرق الأوسط واتفاقهما على ضرورة انسحاب اسرائيل حتى حدود 67 وتجميد المستوطنات في كافة الأراضي الفلسطينية واحترام حقوق الانسان وتنشيط العملية السلمية.
كما تتطابق وجهة نظر البلدين بشأن المحافظة على الوحدة والاستقرار في العراق واليمن وأفغانستان وخلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وايجاد حلول دبلوماسية للملف النووي الايراني.
ونفى وزير الخارجية التركي وجود أي رابط بين زيارته للسعودية وزيارة مرتقبة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للرياض مشيرا في هذا السياق الى أن كلا من السعودية وتركيا تسعيان لوحدة الصف الفلسطيني.
كما أكد اوغلو انه لا تزال هناك فرصة لايجاد حل دبلوماسي للملف النووي الايراني لاسيما وأن دول المنطقة ترغب في الحل السلمي لهذه القضية وتأمل في ذات الوقت بجعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية.
وكان وزير الخارجية التركي وصل الى الرياض في وقت سابق اليوم في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصبه فيما يتوقع أن يلتقي في وقت لاحق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
التعليقات