تشير توقعات إلى أن حالة البرود السائدة في دعم غوردين براون ربما تؤدي للإطاحة به خاصة أن وزير الداخلية ترك شكوكا حول إمكانية دعم براون.

لندن: رغمنجاة رئيس الوزراء البريطاني غوردين بروانمن إقتراع ثقة سري لزعامة حزب العمالدعا إليهجيوف هون الرئيس السابق لفريق ما يعرف بحاملي السوط (الذين يشرفون على حضور البرلمانيين وأدائهم ضمن كل حزب سياسي) ووزيرة الصحة السابقة باتريشيا هيويت إلا أن الشكوك حول بقاء براون في زعامة الحزب لا زالت قائمة.

وإذا كان عدد من الوزراء قد بادروا إلى دعم براون فإن وزير الداخلية ديفيد ميليباند المرشح الأقوى لخلافته قد ترك قدرا من الشكوك بنواياه إذ أنه لم ينطق بأي كلمة لمدة سبع ساعات وبعد ذلك اكتفى بإعلان مقتضب يقول فيه إنه quot;يدعم حملة حكومة حزب العمال الانتخابيةquot;.
كذلك هو الحال مع اليستر دارلينغ وزير المالية الحالي الذي قضى عدة ساعات قبل الإعلان عن تأييده لبراون بينما لم يقدم وزير الدفاع بوب اينسويرث سوى دعم شكلي. في الوقت نفسه هناك إشاعات تقول إن الوزراء البريطانيين كانوا على استعداد لدعم إجراء استفتاء على زعامة براون لو أن ذلك الاقتراح قدم ضمن ظروف مختلفة.

لكن اللورد ماندلسون وزير الدولة للأعمال والتجديد والمهارات قال في حديث لبرنامج أخبار بي بي سي: quot;نيوز نايتquot; إن براون هو أفضل زعيم ممكن للانتخابات. وقال إنه يحترم هون وهيويت لكنهما لم يكسبا الحزب لجانبهما فمحاولتهما من وجهة نظره كانت حرفا كبيرا عن مساعي الحزب للاستعداد للانتخابات المقبلة وإنه ليس مجبرا أن يلوي ذراع أي شخص لدعم براون.

وجاء في إعلان هون: quot;لا نستطيع الاستمرار هكذا.. نحن لا نستطيع أن نخوض الانتخابات مع بقاء أسئلة كهذه تطفو باستمرار. قلقي الحقيقي هو أنه ما لم نحل هذا الأمر فإنه سيستمرquot;. وكان لإعلان هون حسب ما ذكرت صحيفة التايمز اللندنية الصادرة اليوم صدى لما جاء في شعار زعيم حزب المحافظين الجديد: quot;لا يمكن أن نستمر هكذاquot;.
وجاء توقيت الإعلان خلال ما يعرف في البرلمان بموعد الأسئلة ضربة موجعة لبراون الذي راى خلال الفترة الأخيرة تقلصا في العجز بالشعبية من خلال استطلاعات الرأي مقارنة بحزب المحافظين حيث بدأ الفارق الكبير بينهما ينحسر.