أعرب علي عبد الله صالح رئيس جمهورية اليمن عن تفاؤله بأن العام الحالي 2010 سيكون عام الأمن والاستقرار والسلام في اليمن .

صنعاء: قال الصالح في مقابلة مع قناة أبوظبي الفضائية quot;نحن دعونا قبل أيام كل أطياف العمل السياسي,أحزاب المعارضة والسلطة إلى حوار جاد ومسؤول دون اللجوء إلى العنف والقوة ودون إقلاق السكينة العامة, باعتبار الحوار هو أفضل وسيلة لمعالجة أية قضايا quot;. وأكد أنه بإمكان حتى الحوثيين أو أعضاء تنظيم القاعدة أن يشاركوا في الحوار اذا تركوا أسلحتهم وتخلوا عن العنف والإرهاب وعادوا إلى جادة الصواب.

وقال :quot; نحن مستعدون نتفاهم مع أي إنسان يتخلى عن العنف والإرهاب نحن سنتعامل معه أما أن يستمر بأعمال العنف والإرهاب سواء تنظيم القاعدة او حوثيين او غيرهم فسنتعقبهم بقدر ما نستطيع لان هؤلاء خطر ليس على اليمن بل خطر على الأمن والسلم الدولي خاصة تنظيم القاعدةquot;.

وتابع قائلا quot;نحن نأمل ونتطلع أن يكون العام الحالي 2010 عام السلام والاستقرار في اليمن، والمنطقة.. اذا استجابت كل القوى السياسية الى الدعوة التي وجهناها لها للحوار والتفاهم بحيث يدلي كل طرف في القوى السياسية بدلوه, فيا مرحبا بهم ليقدموا اوراق عمل ونناقشها وما هو صالح سنقبل به وما فيه شطط او فيه طرح غير مقبول سنتحاور حوله حتى نصل الى لغة مشتركة, و انا متفاءل إن شاء الله تعالى ان يكون عاما للأمن والاستقرار والسلام في اليمن quot;.

وأشار إلى أن اليمن تواجه تحديات عدّة في الوقت الراهن، منها تنظيم القاعدة والحوثيون في صعدة، والحراك أصحاب الدعوة للانفصال، والوضع الاقتصاديquot;. وأستدرك قائلا ومع هذا :quot; نحن في صعدة وضعنا ممتاز جداً، وقواتنا تحقق انتصارات جيّدة، بالنسبة لمطاردة ومتابعة القاعدة أيضا وحداتنا الأمنية وقواتنا الجويّة تحقق انتصارات جيّدة ضد القاعدة في كل من أبين وشبوة ومحافظة صنعاء، ومازالت الأجهزة الأمنية تتعقب مثل هذه العناصر الإرهابية الخطيرة التي تعبث بالأمن والاستقرار في اليمن، ونحن مصممون مع كل أشقائنا وأصدقائنا على مقارعة مثل هذه التحديات خاصة تنظيم القاعدة والحوثيينquot;.

وتطرق إلى الأحداث الخارجة عن النظام والقانون التي يقف وراءها دعاة الانفصال في بعض مناطق المحافظات الجنوبية والشرقية . وقال :quot; القنوات الفضائية بتضخم الامور بعضها تأتي من الأرشيف بأشياء غير حقيقية, هم يتجمعوا عشرات او مئات من عناصر ما يسمى بالحراك وهؤلاء يصلهم الدعم حد علمي من بعض المغتربين في دول مجلس التعاون الخليجي وبعض المغتربين في الإمارات أو في المملكة العربية السعودية وقطر والكويت مغتربين يعيشون في تلك الدول ، والأنظمة بريئة في دول مجلس التعاون الخليجي من هذه التبرعات, وهناك تواصل بيننا وبين الأجهزة الأمنية في دول مجلس التعاون لتعقب مثل هذه التبرعات وكذلك مغتربين في الولايات المتحدة الأميركية ومغتربين في لندن وفي بريطانيا بشكل عام quot;.

وبين أن من ينخرطون اليوم في ما يسمى بالحراك هم مجموعة فقدت مصالحها بعد الوحدة المباركة وفقدت مصالحها ايضا بعد حرب صيف 94 فقدت مصالحها ومكانتها وجاءت قوى سياسية بديلة لهذه العناصر التي أعلنت الحرب والانفصال في صيف 94 فجاءت قوى سياسية من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية حلت محلهم وهم يعتبرون أنفسهم أوصياء على المحافظات الجنوبية والشرقيةquot;.

وأكد أن الوحدة ثابتة وراسخة ومستفتى عليها ولا قلق على الوحدة quot;. وأشار إلى أن تلك الأعمال الخارجة عن القانون تعيق الاستثمار، وتنفيذ المشاريع الخدمية . وأردف قائلا :quot; أما الوحدة, فهناك رجال مخلصين من أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية والشرقية حريصون على الحفاظ على الوحدة كما يحافظون على حدقات أعينهم وهم حريصون على الوحدة أكثر من غيرهمquot;.. واصفا من ينخرطون في مايسمى بالحراك بأنهم أصوات نشاز كما هو الحال في أي مكان في العالم . وأشاد بعمق ومتانة العلاقات الأخوية الحميمة التي تربط الجمهورية اليمنية والإمارات العربية المتحدة .. مثمنا في هذا الصدد الدعم الإماراتي السخي لمشاريع التنمية في اليمن .