واشنطن: ذكر علماء اميركيون انه في الوقت الذي يشهد فيه نصف الكرة الشمالي موجة برد قارس في الاسابيع الاخيرة ارتفعت درجات الحرارة في القطب الشمالي الى مستويات غير معتادة.

يرجع هذا النمط المناخي الغريب الى التغير الطبيعي لا الى ارتفاع مستويات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. غير ان مارك سيريز مدير المركز القومي الامريكي لبيانات الثلوج والجليد قال ان ذلك قد يؤثر على الجليد في القطب الشمالي الذي ربما يؤثر بدوره على الاحتباس الحراري.

وقال سيريز في مقابلة عبر الهاتف quot;الطقس حار جدا في القطب الشمالي مع ارتفاع درجات حرارة الهواء بما بين 10 و15 درجة فهرنهايت (5.6 و8.4 درجة مئوية) عما يجب ان تكون عليه في مناطق معينة.quot;

وذكر المركز ان ذلك يتناقض مع انخفاض درجات الحرارة الى ادنى مستوياتها او قرب ادنى مستوياتها على الاطلاق في مناطق كثيرة من شرق الولايات المتحدة وكندا واوروبا واسيا خلال اخر اسبوعين من ديسمبر كانون الاول والايام الاولى من يناير كانون الثاني.

يرجع ذلك الى تكون كتلة هوائية كبيرة ذات ضغط مرتفع فوق القطب الشمالي وتكون منطقة ذات ضغط منخفض على ارتفاعات متوسطة حيث يتركز اغلب سكان نصف الكرة الشمالي.

وعادة ما تتناوب مناطق الضغط العالي والمنخفض اوضاعها في ظاهرة تعرف بتذبذب القطب الشمالي. وقال سيريز ان التذبذب اعتبارا من ديسمبر كان في اكثر مراحلة سلبية منذ بداية التسجيل الحديث عام 1950.

ولا يزال الجليد البحري في القطب الشمالي في نهاية ديسمبر دون مستواه الطبيعي حيث تراجع عن متوسطه في ديسمبر بين عامي 1979 و2000.

ومن شأن انخفاض مناسيب جليد القطب الشمالي ان يسرع بارتفاع درجات الحرارة غير ان تذبذب القطب الشمالي قد يكون له اثر معاكس.