Photo

أدانت حركة طالبان خططا لنقل السيطرة على سجن باغرام العسكري الأميركي الى الحكومة الافغانية وقالت ان ذلك سيؤدي الى تفاقم أوضاع المعتقلين هناك ومعظمهم أشخاص يشتبه بأنهم متشددون.

كابول: ووافق مسؤولون أفغان مطلع الاسبوع الحالي على تسلم المسؤولية عن سجن باغرام الذي يقع في القاعدة الجوية الأميركية الكبيرة شمالي كابول وهي خطوة قد تغلق فصلا في التاريخ المرير للاعتقالات الأميركية في أفغانستان منذ عام 2001 .

وقال المتمردون في بيان باللغة الانجليزية بثه موقع (امارة أفغانستان الاسلامية) www.alemarah.info على الانترنت المرتبط بحركة طالبان quot;اذا تم تسليم السجن الى هذه العناصر وهم أعداء للأفغان فلا يمكن أن يتوقع أحد منهم أن يفعلوا أي شيء حسن.quot;

وأضاف quot;الأوضاع المزرية للسجناء ستتفاقم وسيتوق المعتقلون البؤساء الى الماضي.quot; وقال ان الافغان سيجدون في تعذيب السجناء quot;متنفساquot; لأحقاد لغوية وفكرية وجغرافية.

وعادة ما تستمد حركة طالبان معظم دعمها من قبائل البشتون بينما ينتمي أغلب قادة القوات الافغانية التي أطاحت بطالبان من السلطة بدعم من الولايات المتحدة عام 2001 الى أقليات أخرى في أفغانستان.

وضربت قوات أميركية اثنين من المعتقلين في سجن باغرام حتى الموت عام 2002 . ويرمز السجن مع معتقل خليج جوانتانامو في كوبا وسجن أبو غريب في العراق الى المعاملة القاسية للسجناء في ظل ادارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.

وشكا الكثير من المعتقلين السابقين في باغرام من تعرضهم لاساءة معاملة أو الاضطهاء أثناء فترة احتجازهم وتعرض السجن لانتقادات لاذعة من جماعات لحقوق الانسان لاحتجاز الكثير من السجناء به لسنوات دون محاكمة.

وستنتقل المسؤولية الكاملة عن سجن باغرام حيث يوجد نحو 750 معتقلا الى الحكومة الافغانية في نهاية العام الحالي.

وخصص السجن لاحتجاز المعتقلين في الحرب ضد طالبان بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة. وظل باغرام لمدة ثماني سنوات موجودا في حظيرة للطائرات تابعة للاتحاد السوفيتي سابقا وذلك حتى إغلاقها الشهر الماضي وبناء سجن بقيمة 60 مليون دولار تقول واشنطن أنه يتماشى مع المعايير الدولية.

وتقول قوات أميركية منذ وقت طويل ان الهدف هو في نهاية الامر تسليم السجن الى الأفغان. ودعا الرئيس الافغاني حامد كرزاي الى وقف اعتقالات تقوم بها دول أجنبية داخل أفغانستان.