نددت منظمة مراسلون بلا حدود بابقاء الصحافي الموريتاني حنفي ولد الدهاه قيد الاعتقال، فيما امرت المحكمة العليا باعادة محاكمته.

نواكشوط: امرت المحكمة العليا في موريتانيا باعادة محاكمة الصحافي حنفي ولد الدهاه مدير موقع quot;تقدميquot; الالكتروني الذي حكم عليه بالسجن ستة اشهر بعد ادانته quot;بالاساءة الى الاخلاق الحميدةquot;.

والغت المحكمة الاحكام التي صدرت في محكمة البداية وفي الاستئناف وامرت باعادة محاكمة الصحافي في الاستئناف مع تشكيلة مختلفة عن تلك التي اكدت في الاستئناف في تشرين الثاني/نوفمبر الحكم عليه بالسجن ستة اشهر مع النفاذ اضافة الى غرامة مالية.

وامضى الصحافي منذ كانون الاول/ديسمبر عقوبته لكنه لا يزال مع ذلك معتقلا على الرغم من الاحتجاجات الوطنية والدولية.

واشارت منظمة quot;مراسلون بلا حدودquot;، ومقرها باريس، الى quot;ان ابقاءه في الاعتقال غير مقبول على الاطلاق ويشكل فضيحة. لا يحق للسلطات الاحتفاظ بهذا الصحافي في الاحتجاز بعد انتهاء عقوبته قانوناquot;.

واضافت المنظمة quot;ان صمتها امام هذا الوضع لا يؤدي الا الى التدليل على عدم شرعية رفضها الافراج عنهquot;.

وشددت منظمة quot;مراسلون بلا حدودquot; في بيان quot;اننا نطلب الافراج الفوري عن حنفي ولد الدهاه والا فانه سيكون عليها ان تواجه مجتمع الانترنت العالمي والمدافعين عن حقوق الانسان وبعض الشركاء الدوليينquot;.

وبحسب ابراهيم ولد ابيتي محامي الصحافي، فان ادانة الصحافي بتهمة quot;نشر مواد منافية للاخلاقquot; تستند الى quot;صفحة نقاش خصصه موقع تقدمي للعادات وبشكل خاص التربية الجنسيةquot;.

وينتقد موقع quot;تقدميquot; بشدة لا سيما منذ انقلاب السادس من اب/اغسطس 2008 الانقلابيين وبعض الشخصيات ويعرب عن انتمائه الواضح الى المعارضة بعد تنصيب الرئيس الجديد محمد ولد عبد العزيز.