وام

بناء على توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تقوم مؤسسة خليفة بن زايد للاعمال الانسانية بشحن 50 طنا من مواد الاغاثة العاجلة لجمهورية هايتي للمساهمة بإغاثة منكوبي الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي الثلاثاء الماضي.

وبناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم فى المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الاحمر بتسيير جسر جوي للمساعدات الاغاثية الانسانية لجمهورية هايتي.

كما وجه سموه هيئة الهلال الاحمر بالتنسيق مع مؤسسة خليفة بن زايد للاعمال الانسانية ومؤسسة زايد للاعمال الخيرية والانسانية ومؤسسة محمد بن راشد الخيرية وغيرها من مؤسسات الاغاثة بالدولة بشأن المساعدات التى ستخصصها هذه المؤسسات لاغاثة منكوبي زلزال هايتي المدمر تأكيدا على حرص دولة الامارات العربية المتحدة لمد يد العون للمنكوبين.

وشرعت هيئة الهلال الاحمر فى تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأوامر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم فى المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الاحمر بتقديم مساعدات انسانية عاجلة لمنكوبي زلزال هايتي.

وتتضمن مساعدات الهيئة الاحتياجات الضرورية للمتأثرين فى الوقت الراهن والمتمثلة في المواد الطبية والغذائية ومواد الإيواء المتنوعة.

وعلى الفور عملت الهيئة على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة التى جاء تجاوبها مع تداعيات الكارثة بحجم الحدث وفداحة الأضرار التى خلفها فى الارواح والممتلكات وأكملت الهيئة ترتيباتها لتنفيذ برنامج إغاثي طموح بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الاحمر وجمعية الصليب الاحمر الهايتية.

وعملت الهيئة فورا على تلبية النداء الانساني الذي وجهه الاتحاد الدولي لجمعياته الوطنية لتعزيز جهوده فى إغاثة المتضررين من خلال إرسال مساهمة مالية تلبية للنداء كمرحلة أولى من عمليات الهيئة الإغاثية التى تتضمن لاحقا عدة جوانب فى الدعم والمساندة.

وأكد احمد حميد المزروعي رئيس مجلس ادارة هيئة الهلال الاحمر ان الهيئة أكملت ترتيباتها لتقديم مساعدات انسانية عاجلة تتناسب مع كارثة الزلزال الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرد مئات الآلاف فى ظروف إنسانية فى غاية الصعوبة.

وقال إن الهيئة سخرت إمكاناتها المادية والبشرية من أجل مساندة المنكوبين والحد من تفاقم أوضاعهم وتحسين ظروف العائلات التى تواجه الآن مصيرا مجهولا بسبب قوة الزلزال الذي ضرب هايتي والذى بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر.

واشار الى ان المرحلة الاولى من برنامج الهيئة للمتأثرين تتضمن توفير الغذاء والدواء والمأوى للمشردين فى أكثر المناطق تضررا من الزلزال.

وقال إن الهيئة تدرس حاليا عدة خيارات لتكثيف عملياتها الإغاثية فى هايتي انطلاقا من مسؤوليتها الإنسانية تجاه الضحايا وتحقيقا لتطلعات قيادة الدولة الرشيدة فى تقديم خدمات إنسانية تتناسب وحجم كارثة الزلزال التى لا شك ان تداعياتها ستستمر وقتا طويلا، مؤكدا أن المرحلة الراهنة تتطلب تعزيز برامج الإنقاذ والاسعاف والإيواء والعمليات الإغاثية فيما تليها مشاريع إعادة الإعمار وتأهيل ما دمره الزلزال.

وأضاف ان الهيئة تلقت العديد من النداءات الإنسانية من المنظمات الانسانية الدولية لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين.

وأكد ان الهيئة لن تدخر جهدا فى تقديم كل ما من شأنه تخفيف وطأة الكارثة على المتأثرين ومساندتهم لتجاوز ظروفهم الراهنة. وشدد على ان فداحة الخسائر التى لحقت بالارواح والممتلكات جراء الكارثة الانسانية التى أصابت هايتي تتطلب توحيد الجهود الانسانية الاقليمية والدولية لتقديم خدمات اغاثية تلبي متطلبات المنكوبين ومساندة هايتي لتجاوز محنتها خاصة أنها لا تقوى على مواجهة هذه الظروف بمفردها نسبة لقلة مواردها وشح امكاناتها.

وقال إن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة تؤكد الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة لقضايا الشعوب الانسانية، مشيرا الى تحرك الدولة العاجل تجاه المتأثرين فى هايتي يجيء فى اطار توجهاتها الانسانية وتلبية لنداء الواجب الانساني من اجل رفع المعاناة عن كاهل المتضررين.

وأوضح رئيس مجلس الادارة ان الهيئة تساند الجهود الدولية المبذولة لانقاذ الضحايا والمتأثرين وتوفير السبل الكفيلة لإيوائهم وحمايتهم من مخاطر الهزات الارتدادية للزلزال، مشيرا الى أن الهيئة على اتصال دائم بتطورات الاحداث هناك.