رحب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية بعودة ما اسماه الدور الإسلامي لتركيا بعد توتر علاقاتها مع إسرائيل.

غزة: رحب اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال الجمعة بquot;عودة الدور الاسلاميquot; لتركيا التي اعتبر انها تطوي صفحة quot;التحالفquot; مع اسرائيل، بعد التوتر الشديد الذي شاب العلاقات بين البلدين.

وقال هنية خلال خطبة الجمعة في مسجد فلسطين وسط مدينة غزة quot;تركيا اليوم تستعيد دورها الاسلامي وتطوي صفحة تحالف مع الاحتلال استمر ربما لاكثر من 60 عاما لتعود بقوة لقضايا الامة وبالتحديد القضية الفلسطينيةquot;.

وتابع quot;ننظر باعتزاز للانفتاح بين تركيا والمحيط العربي والاسلاميquot;.

ودعا هنية القيادي البارز في حركة حماس الى quot;توازن جديد مع الاحتلال يقوم على المحور التاريخي المصري السعودي السوري وإعادة الاعتبار لهذا المحور ليخلق نوعا من التوازن مع الاحتلال الذي يريد ان يستفرد في المنطقة quot;.

واضاف quot;لا بد ان يفتح المحور الجديد على تركيا وحتى على ايران لان البعض يريد ان يحدث من داخل الامة اعداء للامة.. نحن امة واحدة حتى وان اختلفت المشارب والمواقفquot;.

وكانت ازمة سياسية حادة وقعت بين اسرائيل وتركيا خلال الاسبوع الحالي بعد تعمد نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون اذلال السفير التركي امام الصحافيين لدى استدعائه اياه احتجاجا على بث مسلسل تلفزيوني تركي اعتبرته اسرائيل معاديا للسامية.

ولكن المسؤول الاسرائيلي اضطر الى الاعتذار بعدما هددت انقرة باستدعاء سفيرها.

وتركيا، الدولة المسلمة والعلمانية، حليفة اقليمية لاسرائيل منذ وقت طويل اثر توقيع اتفاق تعاون عسكري بين البلدين في 1996. لكن العلاقات الثنائية تدهورت بعد الهجوم العسكري الاسرائيلي المدمر على قطاع غزة الشتاء الماضي.

من جهة ثانية شارك اسماعيل هنية مع عدد من قادة ووزارء حكومته في مسيرة دعت اليها حماس احياء لذكرى quot;استشهادquot; سعيد صيام وزير الداخلية السابق الذي اغتالته اسرائيل منتصف يناير/كانون الثاني 2009 اثناء حربها على قطاع غزة.