عقب ازمة المهاجرين التي شهدتها اخيرا مدينة روزارنو جنوبي ايطاليا، صدرت دعوات تحذر من تضاعف العنف والتعصب.

روما: أعرب المرشد الروحي لجماعة سانت إيجيديو المونسينيور ماتّيو تزوبّي عن quot;القلق المتزايد لجو العنف، نتيجة تكرار مواقف التعصب والتعدي في أجزاء مختلفة من ايطاليا ضد المهاجرينquot;، في اشارة منه الى الازمة المأساوية للمهاجرين التي شهدتها روزارنو جنوبي ايطاليا.

وأثناء حديثه في لقاء للجماعة عقد في بازيليك سانتا ماريا في تراستيفيري بروما ، بعنوان quot;الرب يساعدنا على العيش معاquot;، برئاسة أمين سر المجلس البابوي للمهاجرين واللاجئين المونسنيور أغوستينو ماركيتو، أضاف المونسينيور تزوبّي منوها إلى أنه quot;ينبغي علينا أن نجد أسباب العيش المشترك، والعمل على ابعاد جو التعصب والخوف والتعدي هذاquot;.

وتنظم الجماعة الكاثوليكية مجموعة من اللقاءات بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر الذي يوافق الاحد في العديد من المدن الإيطالية والاوروبية للصلاة والاحتفال لدعم التفاهم والتعايش السلمي بين المواطنين الإيطاليين والأجانب.

وذكّرت سانت إيجيديو في رسالتها بهذه المناسبة بما قاله البابا بنتدكتس السادس عشر من أنه quot;رغم أن المهاجر مختلف في الأصل والثقافة ولكن يجب أن يحترم كانسان كما يجب احترام حقوقه، فالرب كما يحبني يحبه ايضاquot;.

وتؤكد الرسالة على أن quot;بناء ثقافة الحوار يجب أن يقوم على التعريف بأهمية المهاجر بالنسبة للبلادquot;، وتضيف إنهم quot;مهمون لأن الكثير منهم يعمل في خدمة الاسر الايطالية وكبار السن كما انهم من خلال عملهم في شركاتنا يساهمون في التنميةquot;.

وإقترحت المؤسسة بهذه المناسبة منح الجنسية الإيطالية لإبناء المهاجرين المقيمين بطريقة شرعية الذين يولدون في ايطاليا دون إنتظار سن البلوغ .