جدد الاتحاد الاوروبي عرضه بخفض انبعاث غازات الدفيئة بنسبة 30% عام 2020 تمهيدا لانتزاع اتفاق ملزم في كانون الاول/ديسمبر 2010 في المكسيك.

اشبيليه: رفض الاتحاد الاوروبي التسليم بفشل مؤتمر كوبنهاغن بشأن المناخ.

وايدت عدة دول من بينها فرنسا وبريطانيا والمانيا الاتجاه بخفض انبعاث غازات الدفيئة بنسبة 30% عام 2020 ، خلال اجتماع غير رسمي لوزراء البيئة في دول الاتحاد الاوروبي عقد السبت في اشبيلية (جنوب).

وياتي هذا الموقف ردا على الولايات المتحدة التي تصر على رفض اي تعهد ملزم وتعرض خفضا اعتبر ضعيفا جدا.

وتريد بولندا وايطاليا ان يقصر الاتحاد الاوروبي تعهده على خفض انبعاثاته بنسبة 20% عام 2020 وفقا لما تقرر في كانون الاول/ديسمبر 2008 خلال اقرار خطة التحرك لمكافحة الاحترار المناخي وان يتخلى عن عرضه برفع هذا الخفض الى 30%.

من جانبه قال البريطاني اد ميليباند quot;يجب ان نبقى على عرضنا بخفض الانبعاثات بنسبة 30%. انه عرض مشروط لكن الابقاء عليه اشارة ذات اهمية كبرىquot;.

بدوره، اعتبر الالماني نوربرت روتغن ان quot;30% ستكون اشارة قوية لكن ذلك لا يعني ان نفعل ذلك الانquot;.

وقال الفرنسي جان لوي بورلو ان quot;فرنسا تدفع الى اقصى حد للذهاب الى 30% لكن ليس من الوارد تفجير اوروبا لهذا السببquot; مضيفا quot;سنذهب الى 30% شرط صدور تعهدات من الاخرين (الدول المتقدمة). انه نوع من الشرطيةquot;. وحذر من انه quot;لا مجال للذهاب الى 30% بشكل اعمى. فلا احد يقبل بذلكquot;.

ويتعين على كل الدول المتقدمة صناعيا تقديم عروضها بخفض انبعاثاتها في 31 كانون الثاني/يناير وفقا لما تعهدت به في كوبنهاغن.

ويعمل الاتحاد الاوروبي على الانتهاء من تحديد موقفه ويتوقع ان يتيح اجتماع اشبيلية اتخاذ قرار في هذا الصدد. واستنادا الى المفوضية الاوروبية فان العروض التي اعلنتها الدول المتقدمة الاخرى لا تتيح حاليا للاتحاد الاوروبي رفع التزامه الى 30%.

و تشيرعروض الخفض المقدمة الى ما بين 13,3% الى 17,9% من انبعاثات الدول الصناعية عن مستوى 1990 وهو ما يبعد كثيرا عن نسبة ما بين 25 الى 40% التي اعتبرت ضرورية لقصر ارتفاع حرارة الارض على درجتين مئويتين فقط.