شكلقرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بحضور قمة كوبنهاغن حول المناخ نقطة انتقاد من قبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

بورت اوف سبين: جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة انتقاداته للرئيس الاميركي باراك اوباما لاختياره المجيء الى قمة الامم المتحدة حول المناخ في كوبنهاغن في التاسع من كانون الاول/ديسمبر، وليس في 17 و19 منه على غرار رؤساء الدول والحكومات الآخرين.
وقال ساركوزي في بورت اوف سبين حيث دعي الى قمة للكومنولث خصص القسم الاكبر منها للاحتباس الحراري، quot;لا يمكننا ان نحصر شؤون العالم بحضور رئيس دولة واحدquot;، لكن quot;اللحظة الحاسمة هي 17 و18 كانون الاول/ديسمبرquot;.

وتساءل quot;اذا اتى البعض في البداية وآخرون في الختام، في اي وقت نتخذ القرارات؟quot;
واضاف quot;لو اراد رؤساء دول ان يأتوا في التاسع من كانون الاول/ديسمبر ويعودوا لدى اتخاذ القرار، فهذا امر بالغ الايجابية. لكننا اتفقنا على ان اللحظة الحاسمة هي 17 و18quot; كانون الاول/ديسمبر.

واوضح الرئيس الفرنسي quot;يجب ان يكون (رؤساء الدول والحكومات) موجودين هنا، جميعا، للمناقشة والتعديل والتفاوض وايجاد حلولquot; لمكافحة الاحتباس الحراري.
وقال quot;اذا لم نكن موجودين هنا في وقت واحد، ما هي الحلول التي يمكن ان نتوصل اليها؟quot;

وستعقد قمة الامم المتحدة من 7 الى 18 كانون الاول/ديسمبر. وقرر الرئيس اوباما ان يتوجه الى كوبنهاغن في التاسع من كانون الاول/ديسمبر، فيما قرر المسؤولون السياسيون الاخرون الالتقاء في كوبنهاغن في النهاية.
واكد مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسين الجمعة ان 87 رئيس دولة وحكومة وافقوا حتى الان على المشاركة في قمة كوبنهاغن.

بان كي مون: quot;عازمون على النجاح في قمة كوبنهاغنquot; حول المناخ

lrm;من جهة ثانية اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة في بورت اوف سبين حيث عقدت قمة للكومنولث، quot;اننا عازمون على النجاحquot; في قمة كوبنهاغن حول الاحتباس الحراري التي تبدأ بعد عشرة ايام.
وقال الامين العام quot;يجب الا نفشل. لقد وضعنا النجاح نصب اعيننا في كوبنهاغن. يجب ان نستفيد من هذه الفرصة لانجاز الاتفاقquot;. وحض جميع رؤساء الدول والحكومات على التوجه في الايام الاخيرة الى قمة الامم المتحدة التي تعقد في العاصمة السويدية من السابع الى الثامن عشر من كانون الاول/ديسمبر.

واعرب الامين العام عن اقتناعه بأن المفاوضات ستؤدي الى تبني اعلان قوي حول ضرورة تحديد اهداف لخفض انبعاثات غاز الدفيئة المسؤولة عن الاحتباس الحراري.
لكنه قال ان رؤساء الدول والحكومات يستطيعون وحدهم اتخاذ قرارات صعبة حتى تلتزم بلدانهم بخفص انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون.

وفيما يهيمن التشاؤم منذ اسابيع على النتائج المتوقعة من القمة، اعرب رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسين عن تفاؤله. وقال quot;آمل فعلا في التوصل الى اتفاق واعتقد ان هذا الامر واقعي. نحن نحتاج الى التزام قوي من البلدان المتطورة على صعيد خفض الانبعاثاتquot;، معتبرا ان على البلدان النامية بذل جهود لتحديد نموذج النمو الاقل ضررا للبيئة.
واضاف quot;رأينا الاقتراح الصيني. وانا مقتنع الى حد ما بأن الهند ستسير في الاتجاه نفسه. ونحتاج بعد ذلك الى الاموالquot;.

وقال راسموسين انه متفائل بالاقتراح البريطاني وفرنسا تأسيس صندوق بعشرة مليارات دولار سنويا لمساعدة البلدان النامية على خفض انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون.