الكويت: أعرب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح عن قلقه من انفلات امني في العراق، قد ينجم عنه ثلاث نتائج وخيمة، هي: نقل الصراع الطائفي والعشائري الى الكويت، وتصدير ارهاب القاعدة الى البلاد، واخيرا نزوح بشري عبر الحدود.

ورد الشيخ محمد الصباح في حديث مطول مع صحيفة القبس الكويتية، على دعوة الرئيس العراقي جلال طالباني لتخفيف الاعباء المالية على العراق بالقول quot;نقول للاخوان في العراق لا نريد مالا ولم نطالبكم، وكل ما نريده هو الأمن والطمأنينة.. لأن الكويتيين قلقون من توجهات العراق الجديدquot;، لافتا الى ان المواقف التي تصدر عن المسؤولين العراقيين تجاه الكويت لا تهيئ الاجواء المناسبة لاسقاط الديون. وكشف عن توسعة مجرى خور عبدالله لمصلحة ميناء ام قصر العراقي، كما كشف عن تعاون كويتي بريطاني تركي عراقي لانشاء منطقة صناعية حرة في البصرة.

وعن الوضع في ايران، بدا وزير الخارجية قلقا من quot;خطأ في التقديرquot; يقود المنطقة الى مواجهة عسكرية، واعتبر ان قضية الجرف القاري شوكة في خاصرة العلاقات الكويتية الايرانية، ولم يستبعد اللجوء الى التحكيم الدولي في نهاية المطاف. وقال اننا بحاجة الى حوار صريح مع ايران لنقل المخاوف والتمنيات، وكان واضحا في قوله ان الكويت ستلتزم في حال طبقت العقوبات على طهران.

ووصف وضع المنطقة في ظل تعطل عملية السلام بـquot;الخطير للغايةquot;، لان اسرائيل quot;يحكمها مجنون أرعنquot;، وكشف ايضا عن لقاء مصالحة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس حركة حماس خالد مشعل في القاهرة خلال ايام، واكد ان مشعل ابلغ الكويت ان حماس لا ترتهن قرارها لأي دولة quot;انها سيدة قرارهاquot;.

وتطرق الى الوضع في اليمن، محذرا من تحول اليمن الى مركز لتصدير الارهاب العالمي، كما تحدث عن مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وقال ان للبحرين الحق المطلق في اختيار من يتبوأ منصب امين عام المجلس.