قال وزير خارجية الكويت ان بلاده تخشى أن تمثل الزيادة في هجمات المتشددين والتوترات الطائفية بالعراق تهديدا أمنيا جديدا لها.

الكويت: خفت أعمال العنف الطائفية التي سببها غزو العراق عام 2003 الى حد كبير لكن الولايات المتحدة والسلطات العراقية التي يهيمن عليها الشيعة تتوقع ازدياد هجمات المتشددين السنة قبل الانتخابات البرلمانية التي تجري في مارس اذار. وأودت تفجيرات ضخمة بحياة العشرات في أنحاء العراق هذا الشهر وأنحت بغداد باللائمة فيها على متشددي القاعدة وعناصر من حزب البعث المحظور الذي كان يقوده الرئيس الراحل صدام حسين.

وقال وزير الخارجية الكويتي محمد السالم الصباح في تصريحات نشرتها صحيفة القبس اليومية انه قلق من quot;انفلات امني في العراق قد ينجم عنه ثلاث نتائج وخيمة هي نقل الصراع الطائفي والعشائري الى الكويت وتصدير ارهاب القاعدة الى بلادنا واخيرا نزوح بشري عبر الحدود.quot;

ويمثل الشيعة نحو ثلث سكان الكويت التي شنت حملة نجحت الى حد كبير للقضاء على عنف المتشددين الاسلاميين بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة وحرب العراق. وفي العام الماضي قالت الكويت انها أحبطت مخططا متصلا بالقاعدة لتفجير معسكر للجيش الامريكي ومصفاة لتكرير النفط فيها. وتوترت العلاقات بين العراق والكويت العام الماضي بسبب نزاع على مليار دولار تدين بها بغداد للكويت وهي عبارة عن تعويضات عن احتلال 1990-1991 للبلاد في عهد صدام.