فيينا: اشاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي هنا اليوم بالتعاون القائم بين دولة الكويت والوكالة ولاسيما ما يتعلق بالدعم المتواصل للوكالة لتأدية مهامها في منع انتشار الأسلحة النووية وتسخير الذرة للاغراض السلمية.
وقال الدكتور البرادعي في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب لقائه وفد دولة الكويت المشارك في اعمال الدورة ال 53 للمؤتمر العام السنوي للوكالة ان هذا التعاون سيزداد بين الجانبين خصوصا بعد ان قررت دولة الكويت انشاء برنامج لتوليد الكهرباء عن طريق الطاقة النووية.
وذكر بان البرنامج الكويتي المرتقب يستدعي تعاونا وثيقا بين الجانبين معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون البناء وبما يعود بالمصلحة على دولة الكويت متعهدا في ذات الوقت بان تضع الوكالة الذرية كافة امكانياتها تحت تصرف الكويت لتنفيذ هذا البرنامج السلمي.
وفيما يتصل بتبرع دولة الكويت بمبلغ 10 ملايين دولار لانشاء بنك الوقود المركزي المقترح اثنى البرادعي على هذه الخطوة مشيرا الى ان هذا المشروع المقترح من قبله يهدف الى تامين الوقود النووي للدول اضافة الى انها تحد من مخاطر الانتشار النووي. وفي هذا الخصوص اكد الدكتور البرادعي بان الوكالة تعمل بشكل جدي على انشاء هذا البنك الدولي للوقود النووي بخطوات محددة وملموسة مشددا على القول بان تبرع دولة الكويت السخي لهذا المشروع كان له تقدير خاص لدى الوكالة.
ومن جانبه كشف السفير الكويتي لدى النمسا ورئيس وفد دولة الكويت الى اعمال الدورة ال 53 فوزي عبدالعزيز الجاسم بانه سلم المدير العام للوكالة الذرية رسالة خطية موجهة من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح تتضمن دعوة للدكتور البرادعي لزيارة دولة الكويت وبما يعمل على تعزيز وتطوير التعاون بين الوكالة الذرية ودولة الكويت.
واشار السفير الكويتي في تصريح مماثل ل (كونا) الى اهمية المحادثات التي اجراها وفد دولة الكويت مع كبار المسئولين في الوكالة الذرية وفي مقدمتهم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واضاف انه من المؤكد ان تبحث كافة المشاريع اوجه التعاون بين الجانبين خلال الزيارة المرتقبة للمدير العام للوكالة الذرية الى دولة الكويت.
واشار السفير الكويتي الى انه و بناءا على مبادرة من أمير الكويت انشاء محطة للطاقة الذرية لانتاج الكهرباء كخطوة اولى وتحلية المياه مضيفا بانه من المؤكد ان دولة الكويت ستحتاج الى اشراف ومساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحول طبيعة الاحتياجات التي ترغب دولة الكويت في الحصول عليها من الوكالة الذرية قال السفير الجاسم ان هناك قضايا عديدة تحتاجها كل دولة عندما تعتزم انشاء محطة نووية بينها توفير اطار قانوني وتدريب الكوادر البشرية وتوفير المساعدة الفنية من قبل الوكالة. وذكر بان الوكالة بامكانها ان تجري مسحا شاملا لتتعرف على مختلف الاحتياجات الكويتية لبناء محطة نووية فضلا عن تقديم الخبرة وطبيعة المفاعل وحجمه وانتاجه. وقال السفير الجاسم ان الكويت طلبت خلال لقائها بالبرادعي العمل على تقديم المساعدة والدعم لبلاده من اجل بناء هذه المحطة النووية لافتا الى ان الدكتور البرادعي ابدى استعداد الوكالة التام. وتوقع السفير الكويتي ان تتم الزيارة المرتقبة خلال الشهر القادم على ابعد تقدير. واوضح السفير الجاسم بان مبادرة البرادعي بانشاء بنك للوقود النووي المنخفض الاثراء يهدف الى توفير الوقود النووي لكل الدول دون اي عقبات ودون اي تسييس وايضا ان لا يكون البرنامج بديلا عن البرنامج الوطني لتخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية موضحا بان هذا البنك ليس تجاريا بقدر ما انه سيقدم المساعدات للدول التي بحاجة لمثل هذه المساعدة بشرط ان لا تكون هذه الدول قد حصلت على هذه المواد من اطراف اخرى.
وضم الوفد الكويتي الذي قابل الدكتور البرادعي كلا من الدكتور نادر العوضي ضابط الاتصال الوطني للوكالة الدولية للطاقة الذرية ونائب المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية ومدير ادرة البيئة في معهد الكويت للابحاث العلمية وانور اليحيي من معهد الكويت للابحاث العلمية والدكتور عدنان شهاب الدين الامين العام للجنة الوطنية للطاقة النووية واحمد بشارة عضو اللجنة الوطنية للطاقة النووية وسمير يوسف من وزارة الصحة وماجد القملاس من الادارة العامة للجمارك وعبدالله الفهيد مدير جامعة الكويت وعضو اللجنة الوطنية للطاقة الذرية اضافة الى عدد من الدبلوماسيين الكويتيين في النمسا.
التعليقات