دمشق: جدد الرئيس السوري بشار الاسد اليوم التأكيد على موقف بلاده المبدئي الداعي الى تحقيق السلام العادل والشامل مضيفا ان الحكومة التي تعلن صراحة عدم رغبتها في السلام لا يمكن اعتبارها شريكا حقيقيا فيه.
جاء ذلك خلال مباحثات اجراها الرئيس الاسد مع المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل تناولت العلاقات الثنائية وآفاق السلام والاوضاع في المنطقة.

وشدد الرئيس الاسد حسب بيان رئاسي صادر هنا على ان اقامة السلام تتطلب انهاء الاحتلال واعادة الحقوق مؤكدا اهمية الدور التركي في عملية السلام.
واطلع الرئيس الاسد من ميتشل على الجهود الاميركية لدفع مساعي تحريك عملية السلام حيث اكد الاخير سعي بلاده الى تحريكها على المسارات كافة.
وفي هذا الاطار اكد الجانبان ان السلام يسهم في حل الكثير من القضايا الشائكة في الشرق الاوسط وان التأخر في حلها يزيد في تعقيدها.

وحضر اللقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد والوفد المرافق لميتشل.
وكان المبعوث الاميركي قد وصل الى دمشق في وقت سابق اليوم قادما من بيروت في اطار جولة له في المنطقة لدفع عملية السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في اقرب وقت ممكن من اجل تحقيق سلام دائم ومقبول لدى جميع الاطراف.
وكانت وسائل الاعلام السورية قد اعتبرت مهمة المبعوث الاميركي لدفع عملية السلام غاية في الصعوبة في ظل عدم وجود طرف اسرائيلي مستعد للسلام مشيرة الى ان دمشق لا تبدي اي تفاؤل بامكانية استئناف عملية السلام او دفعها للامام في القريب العاجل.(