جدد المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع ونقابة الصحافة اللبنانية موقفهما الرافض لمشروع القانوني الأميركي القاضي بتصنيف الأقمار الاصطناعية العربية ككيانات إرهابية، ولوح المجلس والنقابة بمعاملة الولايات المتحدة بالمثل في حال التصديق على هذا القرار، بوقف quot;سي. ان.انquot; والحرة وراديو سوا.
بيروت:لوّح المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع ونقابة الصحافة اللبنانية بمعاملة الولايات المتحدة بالمثل في حال تصديق مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع القانون H.R. 2278 الصادر عن مجلس النواب الأميركي بتاريخ 08/12/2009 والقاضي بتصنيف الأقمار الاصطناعية العربية ككيانات إرهابية في حال خرقت مضمونه، مما يتيح إمكانية تعطيل بث عدد من المحطات المعروفة بدعمها للمقاومة وفي مقدمها قناة quot;المنارquot; اللبنانية وقناة quot;الأقصىquot; الفلسطينية.
ففي اجتماع تضامني عقد في مقر نقابة الصحافة اللبنانية في بيروت ظهر اليوم بدعوة من المجلس الوطني للإعلام وبمشاركة نقابة محرري الصحافة اللبنانية ونقابة المحامين في بيروت واتحاد الكتاب اللبنانيين وممثلي وسائل الإعلام المرئية وصف ونقيب الصحافة محمد بعلبكي القرار الأميركي بـ quot;الغاشمquot; مطالباً بالتصدي له عملاً بالمثل القائل quot;كما تراني يا جميل أراكquot;، الأمر الذي استدعى تدخلاً من رئيس مجلس إدارة محطة quot;نيو. تي. في.quot; السيد تحسين خياط لافتاً إلى ان كلمة quot; جميل quot;لا تأتي في محلها هنا إذ من يقوم بكم أفواه الإعلام الحر لا يمكن الا ان يكون قبيحًا وأوضح بعلبكي ما عناه لافتًا إلى أن بإمكان لبنان وقف استقبال المحطات التلفزيونية الأميركية ومنع صحافتها المكتوبة من دخول الأراضي اللبنانية.
من جهته، قال رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ إن مشروع القرار الأميركي الذي يتناول الأقمار الصناعية وتحديدًا quot;عربساتquot; و quot;نايل ساتquot; والإعلام المرئي العربي إنما يستهدف سيادات الدول العربية، كما يعطي دولة كبرى حق التشريع لدول ومواطنين لا ينتمون إليها.
وفيما لفت محفوظ إلى أن القرار الأميركي المذكور يتخذ من الادعاء بكراهية العرب للشعب الأميركي ذريعة للمضي به نفى وجود مثل هذا الأمر. مؤكدًا أن شعوب المنطقة لا تكن اي كراهية للشعب الأميركي ولا تستهدفه بأي إرهاب وتطمح إلى نسج أفضل العلاقات معه، موضحًا أن الكراهية تناولت السياسة الأميركية الخاطئة التي انتهجها الرئيس السابق جورج بوش.
هذا ورد محفوظ على مداخلة مدير مكتب quot;الجزيرةquot; في بيروت الزميل غسان بن جدو التي تحدث فيها عن غياب عدد من وسائل الإعلام المرئية اللبنانية عن حضور هذا اللقاء التضامني الذي يدل على استمرار التباعد فيما بينها، مشيرًا إلى أن المذكرة التي وزعت على الحضور والمتعلقة برفض القرار الأميركي، والتي جرى رفعها إلى مجلس الجامعة العربية إنما تم إقرارها بالإجماع في جلسة خاصة عقدت في مقر المجلس بمشاركة وحضور رؤساء مجلس إدارة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وممثلين عنها في لبنان.
ولوّح محفوظ بامكانية اقدام الجانب اللبناني في حال إقرار المشروع الأميركي ووضعه موضع التنفيذ الى قطع الإرسال عن محطتي quot; سي.ان.ان. quot; وquot; الحرة quot; الأميركيتين عبر الاستعانة بموزعي الكابلات التي يعتمد عليها أكثر من 70 % من الشعب اللبناني لمشاهدة المحطات التلفزيونية العربية والأجنبية.
هذا وعلمت quot;إيلافquot; أن أصحاب هذه الكابلات الذي ينتمي معظمهم إلى الطائفة الشيعية والمؤيدين لحركة quot;أملquot; و quot;حزب اللهquot; ابلغوا المجلس الوطني للإعلام استعدادهم اللجوء إلى التدبير المذكور فور تلقيهم الإشارة بذلك.
وذكرت معلومات أن المجلس الوطني للإعلام بصدد التحرك أيضًا لمعرفة مدى قانونية بث إذاعة quot;راديو سواquot; الأميركية الناطقة باللغة العربية والتي تتخذ من إحدى الموجات العائدة للإذاعة اللبنانية الرسمية موقعًا لها، والمطالبة باسترداد هذه الموجة في حال تبين أن طريقة الحصول عليها مخالفة للقوانين اللبنانية المرعية الإجراء.