لا تزال الإجراءات الأمنية في المطارات بمرحلة التطوير حسبما قالت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية.

الجزائر: قالت مسؤولة أميركية كبيرة ان الإجراءات الجديدة لتعزيز أمن الطيران والتي طبقت بعد المؤامرة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب في يوم عيد الميلاد لا تزال في مرحلة التطوير بعد ان زعمت بعض الدول ان عمليات الفحص في المطارات تستهدفها على نحو جائر.

وأمر الرئيس الأميركي باراك اوباما باجراء عمليات فحص إضافية لجميع المسافرين قبل اقلاع الرحلات الجوية الى الولايات المتحدة من 14 دولة من بينها الجزائر وهي حليف وثيق لواشنطن والتي وصفت ادراجها ضمن هذه الدول بانه اجراء تمييزي ضدها. وقالت جانيت ساندرسون مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية في مؤتمر صحفي مع مسؤولين جزائريين quot;نبحث في بدائل لمعالجة الأخطار التي نتوقعها.. هذه عملية في مرحلة التطوير.quot;

وأعلن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة مسؤوليته عن المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب اثناء توجهها الى الولايات المتحدة. وتكافح الجزائر تمردا له صلة بتنظيم القاعدة. وتراجعت حدة العنف بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية فيما تتخذ الجزائر إجراءات أمنية صارمة لا سيما في مطاراتها. وتتعاون الولايات المتحدة والجزائر عن كثب في الحرب ضد القاعدة.

والدول المدرجة على قائمة واشنطن وعددها 14 دولة هي.. كوبا وايران وسوريا والسودان وأفغانستان والجزائر والعراق ولبنان وليبيا ونيجيريا وباكستان والمملكة العربية السعودية والصومال واليمن. وشكت كل من نيجيريا وكوبا ايضا من ادراجهما على القائمة. وقالت ساندرسون انها اكدت للمسؤولين الجزائريين ان اجراءات الامن الاضافية ليست موجهة ضد اي دولة بعينها وان الولايات المتحدة ملتزمة بالتعاون مع الجزائر بشأن التصدي لعنف المتشددين.

وردا على أسئلة عن اجراءات أمن الطيران الجديدة قالت ساندرسون quot;هذه الجهود التي نبذلها سويا تتغير دائما من اجل التعامل مع خطر متغير.quot; واضافت quot;لا اعتقد اننا يجب ان ننظر الى هذا الامر على انه صيغة جامدة. انه مسعى مستمر. انه جهد متواصل يجب ان نقوم به جميعا نحن الذين نسعى لمكافحة الارهاب.quot;

وقالت ان التقييم الأميركي للتهديد الذي يمثله عنف المتشددين في الجزائر قيد المراجعة دوما. وقالت quot;لكن بالنظر الى التوقيت الزمني (الذي جرت فيه محاولة التفجير الفاشلة) وهو يوم عيد الميلاد فان رئيس الولايات المتحدة اتخذ خطوات وهذا ما حدث.quot; واتفقت واشنطن مع الجزائر على اعادة بعض المعتقلين الجزائريين من المعتقل العسكري الأميركي في خليج جوانتانامو بكوبا. وفي أحدث عمليات التسليم جرى نقل اثنين من المعتقلين الى الجزائر الاسبوع الماضي.