شيكاغو: دفع طهور رانا (49 عاما) المواطن الكندي من اصل باكستاني ببراءته امام القضاء الاميركي الذي يتهمه بالمشاركة في التخطيط لتنفيذ اعتداءات بومباي في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.

وقال محامي الدفاع عن رانا، باتريك بليغن، لدى خروجه من الجلسة للصحافيين quot;لقد دفعنا ببراءته ونحن نتطلع لدحض الاتهاماتquot; الموجهة اليه، معربا في الوقت نفسه عن quot;تفاؤلهquot;.

وتتهم المحكمة الفدرالية في شيكاغو طهور رانا الذي ظهر في الجلسة وهو يرتدي لباسا برتقاليا خاصا بالسجناء ومكبل اليدين والرجلين، بالتآمر لتقديم الدعم المادي للارهاب لتنفيذ اعتداءات بومباي التي اوقعت 166 ضحية في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2008.

كما يلاحق رانا ايضا في اطار التخطيط لاعتداء اخر لم ينفذ مطلقا في مكاتب صحيفة يلاندز بوستن الدنماركية التي نشرت رسوما كاريكاتورية عن النبي محمد في 2005.

ويتهم رانا ايضا بتقديم quot;الدعم الماديquot; لجماعة عسكر طيبة التي تعتبرها وزارة الخارجية الاميركية منظمة ارهابية كما تتهمها نيودلهي وواشنطن بالوقوف وراء اعتداءات بومباي. وهو يواجه عقوبة السجن مدى الحياة.

ويتهم بانه قدم تغطية لديفيد هيدلي المتهم معه، من خلال فتحه فرعا لمنظمته quot;وورلد ايميغريشن سرفيسزquot; في بومباي لكي يتمكن من القيام بعمليات رصد بهدف تنفيذ الاعتداءات.

وقال طهور رانا الذي يقدم نفسه على انه صديق منذ زمن طويل لديفيد هيدلي وهو اميركي في التاسعة والاربعين من عمره وله اصول باكستانية ايضا، انه خدع. ويواجه هيدلي المتهم بانه عضو في عسكر طيبة، 12 تهمة.

وكان الاعداد لتنفيذ اعتداء في كوبنهاغن بدأ قبل اسابيع عدة من اعتداءات بومباي وكان يحمل اسما رمزيا هو quot;مشروع ميكي ماوسquot;. ولم يتم تنفيذه مطلقا لكن اجهزة الاستخبارات الدنماركية تعاملت مع التهديد quot;بجدية كبيرةquot;.

وتم توقيف الرجلين في تشرين الاول/اكتوبر 2009 ولا يزالان قيد التوقيف الاحترازي.

وذكر بليغن انه يعترض على وضع موكله قيد الاعتقال في حي محاط بتدابير امنية مشددة. وقال quot;ان الجميع يعلم من هو، وامنيته هي التصدي للاتهامات الموجهة اليه وتبييض صفحته، لا الاختفاءquot;. واعتبر ان الادلة التي جمعت ضد موكله ليست quot;متينةquot;.

ويتهم رجلان اخران في هذه القضايا، احدهما ايلياس كشميري وهو مسؤول في حركة الجهاد الاسلامي التي تعتبرها الخارجية الاميركية منظمة ارهابية. وقد اتهم كشميري وهو فار، الاسبوع الماضي في اطار محاولة اعتداء في الدنمارك.

واتهم رجل رابع يدعى عبد الرحمن (48 عاما) وهو ضابط سابق في الجيش الباكستاني فار ايضا، مطلع كانون الاول/ديسمبر في الولايات المتحدة بانه نظم في كانون الثاني/يناير 2009 اللقاء بين هيدلي وكشميري.