حذر خبير في اسلحة الدمار الشامل من ان احتمال وقوع كارثة نووية ليس سيناريو مستحيلا أو غير معقول حتى من قبل عناصر ارهابية قد تكون لديها المقدرة الان على استخدام هذا السلاح الفتاك.
الأمم المتحدة: قال البروفسور الاسترالي غاريث ايفانس نائب رئيس (المؤسسة الدولية لنزع الاسلحة النووية) التي قامت بنشر دراسة علمية مميزة في ديسمبر الماضي حول (تحجيم الاخطار النووية) في مؤتمر صحافي اليوم ان quot; ارتفاع قائمة الدول التي تملك ترسانة نووية في تصاعد مستمر..ويمكن القول ان امكانية استخدم الاسلحة النووية في عمليات ارهابية بات امرا غير مستبعدا على الاطلاقquot;.
واضاف ان quot; احتمال وقوع كارثة نووية ليس سيناريو مستحيلا أو غير معقول..اذ أنه تحقق ثلاث مرات على الأقل منذ تفجير القنبلة الذرية الأولى التي تم تطويرها في لوس الاموس في الولايات المتحدة فقد اسقطت أول قنبلة على هيروشيما تلاها بعد أيام معدودة سقوط قنبلة أخرى على ناغازاكي في عام 1945 quot;.
واوضح quot; يجب علينا ان لا ننسى كارثة محطة تشيرنوبيل النووية لتوليد الكهرباء التي وقعت في 26 أبريل عام 1986 عندما انفجرت الوحدة الرابعة التابعة للمحطة الأوكرانية بعد منتصف الليل quot;. وقال quot; لقد كان العالم قاب قوسين او ادنى وفي اكثر من مواجهة في مواجهة حرب نووية فتاكة بقوة تدميرية تساوي عشرين مرة هيروشيما ابان الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا quot;. واضاف quot; سيناريوهات الكوارث النووية ليست جديدة كما أنها ليست بالضرورة ما سيؤدي الى اقامة عالم خال من الأسلحة النوويةquot;.
واوضح quot; قد يتساءل المرء اذا ما كان ذلك ممكنا أصلا من الناحية النظرية العيش في عالم خال من اسلحة الدمار الشامل في حال التزمت الدول النووية بتعهداتها بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وقامت بازالة ترساناتها quot;. بيد انه استطرد قائلا quot; لكن لا يخفى على احد ان تلك الدول تستطيع من دون شك اعادة جمع أسلحتها النووية بسهولة.. فالحقيقة المحزنة هي أن التهديد النووي باق الى ما لا نهاية quot;.
وقال في هذا السياق quot; طالما استطاعت دولة ما امتلاك اسلحة نووية فستكون لدولة اخرى الرغبة بامتلاك القوة نفسها..وقد يستخدم هذا السلاح من قبل هذه الدولة بطريق الخطأ او من خلال حسابات استراتيجية غير دقيقة وبالطبع لا يمكن استبعاد استخدام هذا السلاح بقرار مباشر متعمد من اعلى القيادات في هذه البلد وهذا ما سيؤدي الى كارثة ستغير وجه العالم الذي نعرفه الان quot;.
وتعتبر الدراسة التي قدمتها هذه المؤسسة الغير ربحية وتحتوي على 230 صفحة فريدة من نوعها حيث قام باعدادها 50 خبيرا في مجال الاسلحة النووية بدعم من جهات علمية دولية من مختلف انحاء العالم واستنتجت الدراسة انه في حال التزام القيادات السياسية في الولايات المتحدة وروسيا بحظر تام لاستخدام اسلحة الدمار الشامل quot; فان هناك فرصة كبيرة وحقيقية منذ الحرب العالمية الثانية ومرحلة ما بعد الحرب الباردة للتخلص من مخاوف استخدام الاسلحة النووية الى الى الابد quot;.
التعليقات