افاد تقرير اممي انه على مستوى عالمي يظل الاعتقال السري فيما يتصل بسياسات مكافحة الارهاب مشكلة خطيرة.

جنيف: اتهم تقرير للامم المتحدة الولايات المتحدة بانها بين عشرات من الدول التي اختطفت من يشتبه في انهم ارهابيين واحتجزتهم في سجون سرية على مدى السنوات التسع الاخيرة منتهكة بذلك حقوقهم الانسانية الاساسية.

وأضاف التقرير ان الجزائر والصين ومصر والهند وايران وروسيا والسودان وزيمبابوي تحتجز ايضا مشتبه بهم امنيين او اعضاء في المعارضة في اماكن مجهولة.

وقال اربعة محققين حقوقيين مستقلين في دراسة استغرقت عاما استنادا الى بيانات الطيران والمقابلات مع 30 معتقلا سابقا quot;على مستوى عالمي يظل الاعتقال السري فيما يتصل بسياسات مكافحة الارهاب مشكلة خطيرةquot;.

وقالوا في تقرير من 226 صفحة سيقدم في اذار- مارس الى مجلس حقوق الانسان بالامم المتحدة ان الضحايا واسرهم يستحقون تعويضا كما يتعين ملاحقة اولئك المسؤولين عن ذلك. واضاف quot;الاحتجاز السري على هذا النحو ربما يمثل تعذيبا او سوء معاملة للضحايا المباشرين وايضا لاسرهمquot;.

وقال ان الغرض من الاحتجاز السري هو تسهيل التعذيب والمعاملة غير الانسانية والمهينة والتغطية عليها وذلك للحصول على المعلومات او اسكات الاشخاص.

وقال التقرير ان الاعتقال السري الذي كان يستخدمه النازيون ونظام الغولاغ السوفيتي وديكتاتوريات اميركا اللاتينية في السبعينيات والثمانينيات محظور في ظل القانون الدولي المتضمن في معاهدات جنيف ولايمكن تبريره في ظل اي ظروف بما فيها اثناء حالات الطواريء والصراع المسلح.

وقال التقرير quot;على الرغم من هذه المبادئ الواضحة يتم الاستمرار في استخدام الاعتقال السري باسم مكافحة الارهاب في انحاء العالمquot;.

وقال انه بعد هجمات 11 ايلول- سبتمبر المميتة اعلن الرئيس الاميركي انذاك جورج بوش quot;حربا عالمية على الارهابquot; واقام سجن خليج غوانتانامو وquot; مواقع سوداءquot; اخرى يكون فيها محتجزي القاعدة خارج نطاق عمل المحاكم المحلية.

وقال quot;اتخذت سياسة الاعتقال السري عدة اشكال. واقامت وكالة المخابرات المركزية الاميركية منشآت الاعتقال السري الخاصة بها لاستجواب ما عرفوا بالمحتجزين رفيعي القيمةquot;.

واضاف quot;وطلبت من شركائها ذوي السجل السيء في مجال حقوق الانسان ان يحتجزوا الاشخاص سرا ويستجوبوهم لصالحهاquot;.

وقال انه بعد صراعي افغانستان والعراق كان المعتقلون يتم احتجازهم في حبس انفرادي ويحرمون من حقوقهم الاساسية في الحصول على المحاكمة والدفاع والاتصال باسرهم.

وابلغ بعض المحتجزين السابقين المحققين انهم تعرضوا للتعذيب بما فيه الابقاء عليهم عرايا او تعريضهم لضوضاء صاخبة او الحرمان من النوم اثناء الاعتقال السري.

وقال ان العديد من المشتبه بهم احتجزتهم الولايات المتحدة في quot;مواقع احتجاز بالوكالةquot; بعد ان تم نقلهم الى دول اخرى على يد وكالة المخابرات المركزية الاميركية لاستجوابهم وذكر اثيوبيا وجيبوتي ومصر والاردن والمغرب وباكستان وسوريا.

وقال التقرير انه في ظل الممارسة غير القانونية المعروفة باسم النقل خارج اطار القانون يبدو ان المحتجزين ايضا ارسلوا الى حلفاء مثل تايلاند وبولندا ورومانيا.

وقال التقرير quot;يبدو ان وكالة المخابرات المركزية الاميركية كانت ضالعة بصفة عامة في خطف ونقل السجناء وايضا في اجراء الاستجواب لاولئك المحتجزين في السجون الاجنبيةquot;. وقال quot;وعلى نحو مساو لم يعرف سوى القليل عن حجم المحتجزين الذين يتم احتجازهم بطلب من دول اخرى مثل المملكة المتحدة وكندا.quot;