حذرت جماعات تمثل النساء الافغانيات المجتمع الدولي يوم الاربعاء من اتمام اتفاق سلام مع طالبان خشية العودة الى التطبيق الصارم للشريعة الاسلامية الذي شهد حرمان النساء من التعليم والعمل.
لندن: قالت نساء من معهد الامن الشامل -وهي وكالة تابعة للامم المتحدة- وجماعات حقوقية اخرى للصحفيين في لندن ان التقدم الذي احرز منذ 2001 يجب الا يتعرض للخطر من جراء التودد للعناصر المحافظة.
ومن المقرر ان تشهد نحو 60 دولة مؤتمرا بشأن أفغانستان في لندن يوم الخميس والذي سبقه فيض من الدعم لتسوية سياسية في نهاية المطاف مع حركة طالبان التي حكمت كابول من 1996 وحتى اطاحة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بهذه الحركة الاسلامية بعد هجمات 11 من سبتمبر ايلول 2001.
وحثت جماعات النساء الافغانيات الدول التي تشارك في المؤتمر على الالتزام بالتعهدات بشأن حقوق النساء التي قطعت في 2001. وقالت هوما صبري مسؤولة صندوق الامم المتحدة الانمائي للمرأة في افغانستان لرويترز quot;عندي مخاوف كبيرة وأنا متحيرة بشكل كبير.quot;
واضافت quot;2001 كان اشارة واضحة للغاية بانه ليس هناك مكان للعناصر المحافظة للحكم في أفغانستان.quot; وتساءلت كيف يمكن ان يعتبر المجتمع الدولي الان التعامل مع هذه العناصر أمرا مقبولا وكيف يمكن ان يضمن اندماجا سلميا لها في حكومة مستقبلية.
وتقول النساء في أفغانستان انهم نجحن في الحصول على بعض الحقوق خلال الاعوام التسعة الماضية الا انهن لا يزلن يعانين من العنف والترهيب وكذلك تدني مستويات المعرفة بالقراءة والكتابة وضعف فرص الحصول على الرعاية الصحية وغياب نظام قضائي عادل.
وبينما يوجد نظام يخصص عددا معينا من المقاعد للنساء في البرلمان لضمان تمثيل المرأة في الحياة السياسية الا ان هذ النسبة 25 في المئة فقط ولم تتم الموافقة الا على امرأة واحدة من بين ثلاث نساء كن مرشحات لتولي مناصب وزارية.
التعليقات