اختتمت اليوم القمة الاقليمية للدول المتاخمة لأفغانستان اعمالها بالتأكيد على دعم عملية المصالحة الوطنية بين كابول وحركة طالبان.

اسطمبول: شهدت القمة حضورا كبيرا شمل كلا من انكلترا والصين وايران وروسيا الى جانب نائب المبعوث الأميركي الخاص ريتشارد هولبروك بالاضافة الى مسؤولين من السعودية والامارات وطاجيكستان وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

وشدد الرئيس التركي عبد الله غول خلال مؤتمر صحافي عقده بحضور الرئيس الأفغاني حامد كرازي في ختام أعمال القمة على أنه ينبغي على الدول أن تعمل لتقديم المزيد من العون لارساء الاستقرار في أفغانستان وحث الدول الصديقة لأفغانستان على تحمل مسؤوليتها تجاه البلد الذي تعرض للحرب والدمار طيلة السنوات الماضية.

وأكد البيان الختامي للقمة أنها هدفت بالدرجة الأولى الى تقديم الدعم السياسي والمالي من أجل الاستقرار والأمن في أفغانستان متعهدا بquot;الاعتراف الاقليمي بالوضع الأفغاني وبالضرورة الملحة لتعاون صناع القرار في العالم لاعادة الاستقرار الى أفغانستان على المدى المتوسط والطويلquot;.

وحول نتائج القمة قال رئيس تحرير قناة (اني تي في) الاخبارية متي تشوبكجو ان القمة ذات أهمية بالغة كونها تأتي وسط توتر غير مسبوق على الساحة الأفغانية تستوجب من كل الدول القوية في العالم دعم هذا البلد الذي تعرض للحرب والدمار منذ سنوات.

وكانت اسطنبول شهدت امس قمة ثلاثية ضمت الى الرئيس التركي كلا من الرئيس الافغاني حامد كرزاي والباكستاني آصف علي زرداري عرض خلالها كرزاي سياسة اليد الممدودة التي سيسلكها مع حركة طالبان معلنا انه انه سيطلب سحب بعض الاسماء من لائحة عناصر طالبان الذين ستفرض الامم المتحدة عليهم عقوبات.

ومن المقرر ان يعلن كرزاي خلال المؤتمر الدولي حول افغانستان الذي سيعقد بعد غد الخميس في لندن عن مشروع متكامل يهدف خصوصا لتحقيق المصالحة مع عناصر حركة طالبان من غير المنضوين تحت لواء منظمات مثل القاعدة