مينجورا: أعادت باكستان في مطلع الاسبوع فتح المدارس في وادي سوات حيث تقاتل القوات الحكومية مقاتلي طالبان منذ أكثر من ثلاثة أشهر. ويعود الان مئات الالاف ممن فروا من وادي سوات بسبب القتال لديارهم لكن العودة الى الحياة الطبيعية ستستغرق وقتا أطول في منطقة ما زال يفرض عليها الجيش حظر التجول. ولكن مشهد الاطفال وهم متوجهون لمدارسهم رفع الروح المعنوية.

وقال عاطف الرحمن أكبر مسؤول حكومي في المنطقة بعد استئناف الدراسة يوم السبت quot;انها علامة بارزة.quot; وأضاف quot;رؤية الفتيان والفتيات وهم يتجهون للمدارس بزيهم المدرسي كان مشجعاquot; مبديا أسفه من نقص وسائل النقل مما اضطر كثيرين للتغيب في أول يوم من استئناف الدراسة. وفي الاماكن التي دمرت فيها مبان مدرسية أو تضررت بشدة كان المعلمون يلقون دروسهم تحت مظلة للوقاية من شمس الصيف الحارقة.

وربما يكون أغلب أفراد طالبان اما قتلوا أو أخرجوا من الوادي نتيجة العملية التي قام بها الجيش ولكن تهديدهم ما زال شبحا يطارد الناس. وقال عمر شيرين وهو مهندس مدني عمره 55 عاما بينما كان بصحبة قريبات له خرجن لشراء ملابس quot;الناس خائفون من أن يظهر أفراد طالبان ويضايقوهم ان هم خرجوا للاسواق.quot; وأضاف quot;سيستغرق هذا وقتا. لا نتوقع أن تعود الحياة الطبيعية بين عشية وضحاها.. فثقتهم مهزوزة بعد أن تم ترويعهم.
وكان العثور على جثة شرطي مقطوع الرأس على مشارف مينجورا البلدة الرئيسية في سوات في أوائل الاسبوع الماضي تذكرة بأن طالبان لم تختف تماما.

وفي الشهر الماضي فتحت الحكومة سوات ومناطق مجاورة لاكثر من مليوني نازح بعد أن قال الجيش ان 90 في المئة من المنطقة أصبحت امنة. ويقول الجيش ان نحو 1800 مسلح قتلوا خلال الحملة ولكن ليست هناك وسيلة للتحقق من هذا الرقم من جهة المستقلة.