رفضت حركة طالبان خطة للحكومة الافغانية تستهدف اقناع المقاتلين بالقاء السلاح مقابل المال.

كابول: ووصفت حركة طالبان خطة الحكومة الافغانية لدمج المسلحين بأنها quot;خدعةquot; وقالت ان الحل الوحيد للحرب هو انسحاب القوات الاجنبية.

ومن المقرر أن يعلن الرئيس الافغاني حامد كرزاي أمام مؤتمر عن أفغانستان يعقد في لندن يوم الخميس تفاصيل خطة لاعادة دمج الاف من مقاتلي حركة طالبان يقول دبلوماسيون انها ستشمل التدريب على الوظائف والحصول على أموال.

وسيسعى كرزاي للحصول على التمويل اللازم للخطة من مانحين غربيين في المؤتمر. وكانت الولايات المتحدة عبرت عن دعمها للبرنامج الذي تم الاتفاق عليه في اجتماعات عقدت في أبو ظبي بين الحكومة الافغانية والمانحين في وقت سابق هذا الشهر.

ولكن حركة طالبان قالت في بيان نشر عشية المؤتمر على واحد من مواقعها على الانترنت ان الخطة quot;خدعةquot; وان الاسلاميين لن يضعفوا أمام أي برنامج يستهدف دفع المسلحين لالقاء أسلحتهم.

وقال البيان الذي أرسل ايضا لوسائل الاعلام يوم الاربعاء عبر البريد الالكتروني quot;انهم يعتقدون ان المجاهدين في أفغانستان يمكن اغواؤهم بالمال أو مراكز السلطة.. مثل هذه الافكار لا أساس لها ولا طائل من ورائها وتجافي الحقيقة.quot;

وكرر البيان موقف طالبان القديم بأن السبيل الوحيد لانهاء النزاع الذي دخل الان عامه التاسع هو مغادرة القوات الاجنبية للبلاد.

ويوجد أكثر من 110 الاف جندي أجنبي في أفغانستان بينهم نحو 70 ألف أمريكي يحاربون تمرد مقاتلي طالبان الذين تمكنوا من نقل هجماتهم الى خارج معاقلهم التقليدية في الجنوب والشرق لتصل الى مناطق كانت في السابق تتمتع بالهدوء.

وفي محاولة لتغيير الوضع في أفغانستان ترسل واشنطن 30 ألف جندي اضافي الى هذا البلد خلال العام الحالي بعضهم وصل بالفعل الى هناك. وترسل دول أخرى نحو سبعة الاف جندي اضافي.

وبلغ العنف أعلى مستوى له منذ أن أطاحت قوات أفغانية تدعمها الولايات المتحدة بطالبان من السلطة أواخر عام 2001 لايوائها زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن. وكان العام الماضي هو الاكثر دموية في الحرب بين صفوف المدنيين الافغان والقوات الاجنبية.

وكررت طالبان في البيان زعم قائد الحركة الملا محمد عمر أواخر العام الماضي بأن الاسلاميين لا يشكلون تهديدا للغرب وانهم مهتمون فقط باعادة تأسيس امارة اسلامية داخل أفغانستان.