يانجون: أعلن النظام العسكري الحاكم في ميانمار يوم الخميس أنه اعتقل 11 شخصا كانوا يعتزمون تعطيل انتخابات العام الحالي عن طريق التخطيط لتفجير منطقة صناعية ومهاجمة قوافل عسكرية.

وأفادت وسائل اعلام رسمية بأن المعتقلين تلقوا تدريبا من اتحاد كارين الوطني الانفصالي واعتقلوا على مدى ثلاثة أيام الاسبوع الماضي في مدينة مينجالادون وهي منطقة صناعية وثكنة عسكرية للجيش على مشارف العاصمة يانجون. وقالت قناة (ام.ار.تي.في) نقلا عن بيان لوزارة الداخلية في ميانمار quot;يدبر متمردون ارهابيون خططا اثمة لاعاقة السلام والاستقرار وتنمية البلاد ومهمة اجراء انتخابات عام 2010 .quot;

وتعتزم ميانمار ان تجري العام الحالي أول انتخابات عامة منذ 20 عاما. وتقول السلطات ان الانتخابات هي الخطوة الاخيرة في quot; خارطة الطريقquot; الديمقراطية التي وضعتها. ويرى منتقدون ان الجيش سيظل يحكم البلاد من خلف واجهة الحكم المدني. وذكر البيان الذي نشرته صحف اليوم أيضا أن السلطات صادرت كميات من مادتي التفجير (تي.ان.تي) و(سي فور) و43 جهاز تفجير وجهاز كمبيوتر وهاتفا محمولا ومسدسا وكمية من البارود.

واتحاد كارين الوطني من أكبر الجماعات العرقية التي تحارب حكومة ميانمار سعيا وراء المزيد من الحكم الذاتي منذ استقلال البلاد عن بريطانيا عام 1948 . ويلقي المجلس العسكري الحاكم باللائمة على ميليشيات اتحاد كارين الوطني في غالبية التفجيرات التي لا تكون عادة فتاكة.

وتوصل النظام العسكري الحالي لاتفاقيات لوقف اطلاق النار مع 17 جماعة عرقية وستة على الاقل من الجماعات المنشقة عن اتحاد كارين الوطني منذ أن تولى السلطة عام 1988 لكن محادثات السلام مع التيار السائد في اتحاد كارين الوطني لم تحقق نجاحا حتى الان.