تؤكد مصادر خاصة لـquot;إيلافquot; أن الشيخ محمد عبدالفتاح المجذوب موجود لدى أحد الأجهزة الأمنية الرسمية، وأن الجهاز الذي أوقفه لا يريد أن يعلن شيئاً في انتظار جلاء التحقيق مع الشيخ المجذوب في قضية تخصه، وكانت عملية quot;الإخفاءquot; أو quot;الخطفquot; أثارت تساؤلات وعلامات استفهام.

بيروت: لم تنكشف بعد خلفيات quot;اختفاءquot; الشيخ محمد عبدالفتاح المجذوب أو quot;اختطافهquot;، وهو إمام مسجد الرفاعي في بلدة مجدل عنجر القريبة من الحدود السورية في البقاع، لكن معلومات تجمعت لدى quot;إيلافquot; من أكثر من مصدر تفيد أن الرجل موجود لدى أحد الأجهزة الأمنية الرسمية، وأن الجهاز الذي أوقفه لا يريد أن يعلن شيئاً في انتظار جلاء التحقيق مع الشيخ المجذوب في قضية تخصه.

وبعد ظهر اليوم كان أهل الإمام الشباب لا يزالون يرددون أن أي شيء لم يظهر بعد في قضية اختفاء ابنهم الذي لاحقه مجهولون واعترضوا سيارته وأخذوه معهم عند أطراف بلدته مجدل عنجر ليل أول من الأربعاء. وهذا الأسلوب يذكر بأسلوب توقيفات سابقة في المنطقة نفسها اتضح لاحقاً أن وراءها الأجهزة الأمنية في قضايا تتعلق بمطلوبين في قضايا حساسة، علماً أن أي جهة لم تتبنّ ما حصل أو أعلنت مسؤوليتها وأن ثمة أنسباء وأقرباء للشيخ المجذوب من المطلوبين لدى السلطات. وقد أكد مفتي البقاع الشيخ خليل الميس لـ quot;إيلافquot; إن قضية الشيخ المجذوب لا علاقة لها إطلاقاً بالصدامات أو الخلافات العنفية التي شهدتها منطقة البقاع العام الماضي على خلفية حزبية ومذهبية بين أنصار quot;تيار المستقبلquot; وquot;حزب اللهquot; وحلفاء كل من الطرفين. وأضاف: quot;المسألة ليست في هذا الوارد أبداًquot;.
ويتحدث أهل الشيخ المجذوب إنه كان تلقى اتصالات عدة ذات طابع أمني في المدة الأخيرة ، وبعض هذه الإتصالات كان من خارج لبنان. في حين يخشى متابعون لهذه القضية أن تكون لها تفاعلات إذا تبيّن فعلاً في الساعات المقبلة، وقبل غد على أبعد تقدير أن الإمام الشاب ليس في يد جهاز أمني لبناني رسمي، ويلفتون إلى أن الأجهزة المعنية لا تزال تنكر أنه موجود لديها.

وكانت عملية quot;الإخفاءquot; أو quot;الخطفquot; أثارت تساؤلات وعلامات استفهام، وروت صحيفة quot;الحياةquot; ، في عددها الصادر صباح اليوم الخميس أن الشيخ
المجذوب توجه في سيارته مساء ، وبرفقته زوجته الى منزل اهلها الذي يقع في أطراف البلدة لتمضية الليلة عندهم، ولدى وصولهما أبلغ زوجته انه نسي شيئاً في المنزل سيذهب لإحضاره ويعود، الا ان الشيخ المجذوب أجرى لاحقاً اتصالاً بوالده وقال له: quot;الحقني بسرعةquot; وانقطع الاتصال. ولدى البحث عن السيارة وجدها الأهل والأقارب عند مدخل الطريق المؤدية الى معمل السكر وهي من نوع مرسيدس 320 بيضاء اللون متوقفة لكن محركها لا يزال يعمل، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية والقضائية التي حضرت الى المكان وأجرت كشفاً على السيارة ورفعت البصمات، وتبين ان الهاتف الخليوي الذي أجرى الشيخ المفقود الاتصال بواسطته موجود في السيارة وعمامة الشيخ مرمية على الأرض بجانب السيارة.

أما صحيفة quot;الأخبارquot; فنقلت عن مسؤول أمني أن كل أجهزة الدولة، الأمنية والقضائية، laquo;تعمل على مختلف المستويات في كل الاتجاهات لكشف ملابسات اختطاف، أو اختفاء، الشيخ عبد الفتاح المجذوب ومعرفة مصيرهraquo;. وأعلن أن القضية laquo;أمنية من وجهة نظرناraquo;. ودعت مصادر الصحيفة إلى laquo;عدم تسييس الموضوع وإثارة بلبلة في الأوساط الشعبيةraquo;. وأضافت أن quot;الشيخ المجذوب كان يجري خلال الفترة الماضية اتصالات سياسية مع قادة في المعارضة السابقة، وعلى رأسهم الوزير الأسبق وئام وهاب بهدف إعادة وصل ما انقطع مع دمشق، ورفع الحظر عن دخوله إلى الأراضي السوريةquot;. ووصفت الصحيفة الشيخ المجذوب بأنه quot;متشدد في مواقفه السياسيةquot;، وذكرت أنه تعرض في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لإلقاء قنبلة دخانية من قبل شخص مجهول إثر خروج الشيخ من مسجده في حي معمل السكرquot;.
وفي آخر ردود الفعل على هذه القضية قال وزير البيئة محمد رحال إن quot;عدم الخروج سريعاً بنتائج التحقيق في عملية الاختطاف يوتّر الأوضاع على الأرضquot;. لكنه أضاف أن quot;القوى الأمنية والجهات المختصة تتابع الموضوع.