لندن: قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس في لندن ان سلوك ايران تجاه برنامجها النووي لا يترك للقوى الكبرى quot;من خيار غير زيادة الضغوطquot; عليها.
واضافت كلينتون في تصريحات للصحافيين في لندن حيث تشارك في مؤتمر لندن حول افغانستان quot;ان مقاربة ايران لا تترك لنا من خيار سوى العمل مع شركائنا على زيادة الضغط على امل ان يدفع ذلك ايران الى اعادة النظر في رفضها للجهود الدبلوماسيةquot;.
واوضحت انه بعد رفض ايران quot;المخيب للآمالquot; العرض الدولي بتخصيب اليورانيوم في الخارج فان طهران quot;ضاعفت التهديدات بتكثيف انتهاكاتها للمعايير الدولية في المجال النوويquot;.
واجتمعت كلينتون الخميس على هامش مؤتمر لندن حول افغانستان بنظرائها البريطاني والفرنسي والايطالي لبحث ملف ايران النووي.
وتسعى القوى الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) بلا جدوى للتفاوض مع ايران التي لا تزال موضع اشتباه القوى الغربية باخفاء مساعي لتطوير قدرات عسكرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني. وبعد اشهر من المأزق تعمل هذه القوى على فرض عقوبات جديدة بحق ايران غير ان ايران مترددة حيالها.
واثارت كلينتون هذا الموضوع في لقاء منفرد مع نظيرها الصيني يانغ جيشي.
من جهته، دعا وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني إلى quot;بذل جهد مكثف في الوقت الراهن في سبيل تجنب حدوث أي تدهور يمكن أن يؤدي إلى عمل عسكريquot; ضد طهران
وأوضح رئيس الدبلوماسية الايطالية في تصريحات اليوم على هامش المؤتمر الدولي حول افغانستان المنعقد في لندن، quot;إن العمل العسكري لن يكون كارثة على المنطقة وحسب بل على العالم أجمعquot; حسب تعبيره
لهذا جدد فراتيني بعد لقاء جمعه ونظرائه في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا التحذير من إمكانية quot;ممارسة ضغوط جادة للغايةquot; من خلال quot;فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد طهرانquot;.
ولفت فراتيني إلى أن بلاده تلعب quot;دوراً مهماًquot; بين البلدان التي تتشاور بصورة مكثفة حول ملف العقوبات المزمع فرضها ضد ايران .
هذا وبحث فراتيني مع نظرئه هيلاري كلينتون وبرنار كوشنير وغويدو فيسترفيلله وديفيد ميليباند مواضيع الساعة الدولية الأخرى ومن بينها هايتي والبوسنة والهرسك.
وكان فراتيني قد أكد خلال افتتاح مؤتمر لندن حول أفغانستان على quot;اتفاقنا جميعاً اليوم بضرورة منح الثقة للرئيس (الأفغاني) حامد كرزاي الذي أظهر مرة أخرى رغبة قوية في التعاون مع المجتمع الدولي واستعداده لبذل الكثير من التنازلاتquot;.
وفي سياق متصل، عقد وزير الخارجية الايطالي اجتماعاً في لندن اليوم مع نظيره الأفغاني الجديد زلماي رسول، وذلك على هامش المؤتمر الدولي المذكور.
ويعد هذا أول اجتماع يتم بين فراتيني ورسول بعد تولي الأخير مهام الدبلوماسية الأفغانية خلفاً لرانجين دادفار سبانتا الذي يحضر مؤتمر لندن باعتباره رئيساً مشاركاً للمؤتمر.
التعليقات