رد إئتلاف المالكي على بترايوس بأن هيئة المساءلة هي نتاج وطني وليست بهيئة إيرانية.

بغداد: طالب ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قائد القيادة الأميركية الوسطى في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا الجنرال ديفيد بترايوس بسحب تصريحاته حول quot;تبعية هيئة المساءلة والعدالة (اجتثاث البعث سابقاً) لإيرانquot;، مؤكداً أن الهيئة هي quot;نتاج إرادة وطنيةquot; وفق تعبيره

وشدد القيادي في الائتلاف عباس البياتي على أن تصريحات الجنرال بترايوس quot;تفتقد إلى الدبلوماسية ولا تستند إلى وقائع وأدلة، وكان من المفروض عليه أن لا يتدخل في تفاصيل وقضايا هي من اختصاص هيئات دستورية وقانونية عراقية، ويوظف ذلك في إطار الصراع الأميركي الإيراني، مما يجعل الساحة العراقية ساحة تنافس فقط بين هاتين الدولتينquot; على حد قوله

وتابع البياتي إن هيئة المساءلة والعدالة quot;هي نتاج إرادة وطنية، وواحدة من إفرازات العملية السياسية والدستور العراقي فمن غير المقبول اتهامها بأنها تابعة لإيران، كما أن قرارات هذه الهيئة تخضع إلى محكمة تمييزية، فهل السيد بترايوس سيتهم أيضاً قضاة تلك المحكمة بأنهم تابعون لإيران؟quot; حسب تعبيره

وأشار البياتي إلى quot;أننا نطالب المسؤول العسكري الأميركي بسحب هذه التصريحات المثيرة للاستغراب والتي لن تزيد الأزمة إلا تعقيداً، كما نطالبه أيضاً توخي الدقة عند الحديث عن الشأن العراقيquot; وفق قوله

وكانت هيئة المساءلة والعدالة العراقية لاجتثاث البعث استنكرت في بيان تصريحات بترايوس، وقالت إن quot;الدستور والقانون يحميها من أي تدخل خارجيquot;، وأن عمل الهيئة هو quot;شأن عراقيquot;. كما اعتبرت تصريحات الجنرال الأميركي بأنها quot;تحريضquot; ضدها، ودعت وزارة الخارجية العراقية إلى quot;اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصريحات أو التدخل في الإجراءات التي تتخذها الهيئةquot; حسب البيان

وأتهم رئيس الهيئة علي اللامي بترايوس بـquot;التواطؤquot; مع حزب البعث. وأكد أن الأخير quot;التقى قيادات بعثية كثيرة في عدد من دول المنطقة، ولو كان عراقياً لشملناه بقانون المساءلة والعدالةquot; وفق تعبيره

وكانت وسائل إعلام نسبت إلى الجنرال ديفيد بترايوس تأكيده مؤخراً بأن هيئة المساءلة والعدالة quot;أصبحت أداة بيد فيلق القدس التابع لإيرانquot;. ونقلت عنه أيضاً quot;عدم قلقهquot; من أن تؤدي قرارات شطب المئات من المرشحين لقوائم الانتخابات من قبل الهيئة إلى اندلاع اضطرابات في البلاد

واعتقلت القوات الأميركية اللامي في مطار بغداد لدى عودته من بيروت في 28 آب/أغسطس من عام 2008 بتهمة الانتماء إلى quot;المجاميع الخاصةquot; المرتبطة بإيران، لكنها عادت وأطلقت سراحه في 18 آب من عام2009