كابول: صرح عبد الله أنس الملقب بـquot;الشيخ بوجمعةquot; وهو أحد زعماء المجاهدين العرب بأن مؤتمر لندن حول أفغانستان قد يتوج بالنجاح عند quot;تذليل العقباتquot; أمام إحلال السلام والاستقرار في المنطقة والقضاء عليها.
وأشار أنس في تصريحات لصحيفة quot;الشرق الأوسطquot; أن نتائج المؤتمر قد تتحلى بالإيجابية إذا ما تم البحث في العقبات التي يتمثل أولها بالوجود الأجنبي على الأراضي الأفغانية، ومن ثم quot;مستقبل ارتباط تنظيم quot;القاعدةquot; في حركة quot;طالبانquot;، وأخيرا شرعية السلطة الأفغانية.

فحسب قوله، فإن الشرعية في أفغانستان ذات أهمية، ذلك أن التفاوض مع حركة quot;طالبانquot; يتطلب وجود حكومة قوية وشرعية، وهو أمر غير متوفر، على حد قوله، في الوقت الحالي فالحكومة الراهنة تواجه جبهتين إحداهما quot;سياسيةquot; المتمثلة في الجبهة المتحدة بقيادة عبد الله عبد الله، والأخرى مسلحة، حركة quot;طالبانquot; بقيادة عمر الملا.
ودعا أنس السعودية لتقوم بدور الوسيط في حل المشكلة بين الأفغان، مشددا على أنها الدولة الوحيدة القادرة على إنجاح مفاوضات السلام الأفغانية لأسباب عدة تعود إلى quot;العلاقات الطيبة التي تربط السعودية بالجهاد الأفغاني منذ 30 عاماquot;.

ويذكر أن المؤتمر الدولي حول أفغانستان بمشاركة وفود من 70 دولة، الذي اختتم أعماله في لندن يوم الخميس الماضي، أصدر بيانا ختاميا ينص على ترحيب كافة المشاركين في فعاليات المؤتمر بالجهود التي تبذلها الحكومة الأفغانية لإعادة دمج عناصر من حركة quot;طالبانquot; وضعت السلاح جانبا في المؤسسات المدنية في البلاد.
وتمت الإشارة في البيان إلى أن عملية إحلال الأمن والاستقرار في أفغانستان مستحيلة دون الاستعانة بحد أقصى من المساهمين الذين يملكون خبرة واسعة في هذا الميدان.