تواجه بريطانيا تهديدًا جديدًا من جانب تنظيم القاعدة، يتمثل بزرع المواد المتفجرة داخل أجسام الانتحاريين حيث يجري تفجيرها عبر حقنة تحت الجلد، وهذه الخطوات تهدف لتفادي اجهزة المسح الضوئي التي وضعت في المطارات.

القاهرة: كشفت تقارير صحافية النقاب عن أن بريطانيا تواجه الآن تهديدًا إرهابيًّا جديدًا من جانب تنظيم القاعدة عبر هؤلاء الانتحاريين الذين ستُزرع داخل أجسامهم المواد المتفجرة بطريقة جراحية.

وتقول صحيفة الدايلي ميل في هذا الشأن إن جهاز الـ MI5 قام بعملية استخباراتية أخيرًا، وتوصل فيها إلى أدلة تفيد بأن القاعدة تخطط لبدء مرحلة جديدة من حملتها الإرهابية، بإدخال quot;قنابل جراحيةquot; في أجسام الأشخاص للمرة الأولى.

ومن المعروف أن quot;الإرهابيينquot; يقومون في الوقت الحالي بمهاجمة الطائرات، وقطارات المترو، والحافلات، عن طريق إخفائهم القنابل في الحقائب والأحذية أو أسفل الملابس التحتية لكي لا يتم الكشف عنها.

وتعتقد الأجهزة الأمنية ndash; بحسب الصحيفة ndash; أن تلك الخطوة ستلجأ إليها القاعدة خلال الفترة المقبلة بعد أن تم إدخال الماسحات الضوئية للجسم إلى المطارات، بغية الإيقاع بالإرهابيين قبيل صعودهم على متن الطائرات. هذا وقد تبين أن جهاز الـ MI5 تنبه لذلك الخطر بعد أن لاحظ quot;أحاديثquot; صاخبة بصورة متزايدة في هذا الشأن على المواقع الإلكترونية العربية خلال هذا العام.

وتشير الصحيفة في السياق نفسهإلى أن هذا التحذير جاء في أعقاب المحاولة الفاشلة التي كان يسعى من ورائها الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب إلى تفجير طائرة أميركية كانت متجهة إلى ديترويت نهاية العام الماضي.

وهنا، تنقل الصحيفة عن مصدر أمني قوله: quot;إن كان يتحدث الإرهابيون عن ذلك، فإننا بحاجة لأن نكون على أهبة الاستعداد وأن نبذل كل ما بوسعنا بغية التصدي لهذا التهديدquot;. وأضاف مصدر آخر بارز بقوله إن الإنتحاريين الذكور سيقومون بإخفاء المتفجرات على مقربة من زائدتهم الدودية أو أردافهم، بينما ستقوم الإنتحاريات بإخفائها بداخل أثدائهن.

كما يقول خبراء إنه سيتم وضع مادة بيتين ( بنتايري ثريتول تترانيترات ) شديدة الانفجار في كيس صغير من البلاستيك بداخل جسم الشخص الانتحاري قبل أن يُخيَّط الجرح مثل أي عملية جراحية عادية، ومن ثم السماح له بالالتئام.

وتتابع الصحيفة نقلها عن مصادر أمنية قولها إن المتفجرات سيتم تفجيرها من قِبل الشخص الانتحاري باستخدامه حقنة تحت الجلد لحقن مادة سائلة تعرف بمادة quot;ترياستون ترابروكسيدquot; عبر الجلد حتى تصل إلى الأكياس البلاستيكية التي توضع بها المتفجرات.

وعلى الرغم من الجهود الأمنية التي تحاول السلطات انتهاجها في سبيل التصدي لكافة التهديدات الإرهابية، تنقل الصحيفة في الختام عن مصدر خبير بصناعة الأجهزة الأمنية في إنكلترا تأكيده على أنهم لم يتوصلوا بعد إلى حل جذري يعني بالكشف عن كافة التهديدات الإرهابية المحتملة.

وتمضي الصحيفة لتنقل كذلك عن باتريك ميرسر من حزب المحافظين المعارض ورئيس لجنة فرعية لمكافحة الإرهاب بمجلس العموم البريطاني، قوله: quot;يُطور أعداؤنا بصورة مستمرة من تقنياتهم في محاولة للإفلات من الطرق التي ننتهجها للكشف عن العمليات الإرهابية. ويعد النموذج الجديد الذي يعتزم الإرهابيون الاستعانة به واحدًا من أكثر النماذج وحشية، وبينما نعمل الآن على إعادة تطوير أمن السفر، علينا أن نأخذ هذا التطور في الاعتبارquot;.