كُشف النقاب في نيويورك عن الصور الأولية للتصميم المستقبلي بمشروع المركز الإسلامي والمسجد المزمع بناؤهما بالقرب من منطقة غراوند زيرو وهي النقطة القريبة من موقع عمليات 11 سبتمبر، وتشير الرسومات إلى أن المبنى سيحفل بأنشطة متعددة. صورة تخيلية للمبنى الذي سيحفل بكافة الأنشطة من الداخل
رغم الجدل الذي مازال يحيط بمشروع المركز الإسلامي والمسجد المزمع بناؤهما بالقرب من منطقة غراوند زيرو ( حيث وقعت أحداث الحادي عشر من أيلول )، وانقسام الشارع الأميركي بين مؤيد ومعارض لتلك المبادرة، ألقت اليوم صحيفة الدايلي ميل البريطانية الضوء على التصميم الذي وضعه مطورو المشروع للمباني المقترح تشييدها.
وأبرزت الصحيفة في هذا الإطار تلك التصورات الهندسية الأولى للتصميم المستقبلي والمجرد لتلك المباني. ولفتت في السياق ذاته لتفاصيل مثيرة بشأن الخطط المقترحة للتصميمات، رأت أنها قد تغير من فكر بعض المعترضين على المشروع، لاسيما وأن المركز الإسلامي سيحتوي على صالة رياضية ضخمة، ومركز للياقة البدنية، واستوديوهات فنية، ومطعم، ومدرسة طهي، وقاعة، وكذلك نصب تذكاري لأحداث الحادي عشر من أيلول / سبتمبر ومزار مفتوح لجميع الديانات.تصورات هندسية للتصميم الذي سيكون عليه مبنى المركز الإسلامي
ومضت الصحيفة تشير في هذا الشأن إلى تلك التصريحات التي أدلى بها مطور المشروع، شريف الجَمَّال، لصحيفة نيويورك بوست الأميركية، وقال فيها :quot; لا أعتقد أن أحداً سيقوم بالاعتصام، بمجرد أن يتم بناء تلك الأشياءquot;. وبعد أن تم وصف مبنى المركز الإسلامي بـ quot;المبنى مستقبلي الشكل المغلف في قرص عسل مؤلف من أشكال مجردة .. ويحظى بالصبغة العالمية وروح المرحquot;، أكدت الدايلي ميل على أن المبنى سيكون واحداً من أكثر المشاهد خطفاً للانتباه في أفق نيويورك.
وأوضحت أن الجزء الأكبر من المبنى ( أربعة طوابق بأكملها ) سيتم تخصيصه ليصبح مركزاً للألعاب الرياضية واللياقة البدنية والسباحة. في ما سيتم تخصيص طابق آخر بأكمله لاستضافة مركز خاص برعاية الأطفال وكذلك ساحة ليلهون ويلعبون بها.
بينما ستُخَصّص مساحة كبيرة من الجزء المتبقي لاستضافة مطعم، ومدرسة طهي، واستوديوهات فنية، ومساحة تخصص لإقامة المعارض، وكذلك قاعة لاستضافة الفعاليات الثقافية. أما المساحة التي ستُخصص للصلاة بالنسبة للمسلمين داخل المبنى، فستوجد على مستويين بالطابق السفلي. ولفتت الصحيفة مرة أخرى للتصريحات التي أدلى بها الجَمَّال للـ quot;نيويورك بوستquot;، والتي قال فيها :quot; كانت تتمحور الفكرة حول بناء منشأة يكون هدفها جذب سكان الحي الذي يبحثون عن مكان ليعملون به، وكذلك أزواج الضاحية المسلمين الذين يرغبون في قضاء أمسية في المدينةquot;.
وقالت الصحيفة أيضاً إن المبنى سيستضيف في الطابق الثاني عشر نصب تذكاري لأحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر ومزار مفتوح لجميع الديانات. وفي محاولة من جهته للتهدئة من حدة الانتقادات المثارة حول المشروع، أبدى الجَمَّال رفضه لتلك الحجج التي تتحدث عن أن موقع المركز يثير حساسية سكان نيويورك بصفة خاصة والأميركيين بصفة عامة، وأضاف قائلاً :quot; هذا ليس بمسجد، ولا يقع في منطقة غراوند زيروquot;. ورجح الجَمَّال أن يتم وضع حجر الأساس للمبنى بعد عامين أو ثلاثة. وقال إنهم لم يختاروا بعد مهندساً معمارياً لتولي تنفيذ المشروع، لافتاً في السياق عينه إلى أن عملية جمع التبرعات ستبدأ جدياً الشهر المقبل، كما هو مقرر.
التعليقات