كابول: أعلنت اللجنة الانتخابية الأفغانية الثلاثاء أنها ألغت بطاقات التصويت في 227 مركز اقتراع، في إطار الانتخابات التشريعية التي أجريت في 18 أيلول/سبتمبر، بحجة حصول عمليات تزوير.

وكانت اللجنة الانتخابية المستقلة، التي يعين رئيسها الرئيس حميد كرزاي، الذي أعيد انتخابه قبل عام رغم عمليات التصويت الكثيفة لمصلحته، ذكرت أنها ألغت آلاف البطاقات، لكنها تواصل عملها حتى إعلان النتائج.

وقال فاضل أحمد مناوي رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة إن quot;بطاقات التصويت في 227 مركز اقتراع ألغيت حتى الآنquot;. وفتح أكثر من 5500 مركز اقتراع أبوابه يوم الانتخابات، التي شنت خلالها حركة طالبان 396 هجومًا، كما ذكر حلف شمال الأطلسي (في مقابل 281 هجومًا في الانتخابات الرئاسية في 2009).

وأوضح مناوي أن عدد البطاقات التي وضعت في صناديق الاقتراع يمكن أن تتراوح بين 1200 و2700 في كل مركز اقتراع، وقد ألغي 272.400 ألف صوت في المراكز الـ 227 المعنية، كما يتبين من عملية حسابية أجرتها وكالة فرانس برس.

ونقلت اللجنة الانتخابية المستقلة أيضًا إلى لجنة الشكاوى الانتخابية ملفات 97 مرشحًا متهمين بالتزوير أو استفادوا منه. واعتقلت الشرطة من جهة أخرى مسؤولاً إقليميًا من اللجنة الانتخابية متهمًا بالتورط في عمليات تزوير. واعتقل شهزاد حسن الذي يرأس فرع اللجنة الانتخابية المستقلة في خوست (شرق) الاثنين، كما قال نور محمد نور المتحدث باسم اللجنة الانتخابية المستقلة.
وأضاف نور quot;إنه متهم بالتورط في عمليات تزوير ومخالفاتquot;.

وقد صوّت أكثر من 4.3 ملايين أفغاني في الانتخابات لاختيار النواب الـ249 الأعضاء في الجمعية الوطنية. وليس من المتوقع صدور النتائج النهائية لهذه الانتخابات، التي شابتها مخالفات وعمليات تزوير وهجمات، قبل 30 تشرين الأول/أكتوبر. وإعلان النتائج الجزئية الذي كان مقررًا في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، أرجىء إلى 17 منه.