نيودلهي: أفرجت الشرطة عن حوالي خمسين طالبًا اعتقلوا خلال أعمال عنف وقعت في الأشهر الأخيرة في كشمير الهندية، كما أعلنت الأربعاء الحكومة المحلية، التي تحرص على تبديد التوتر في هذه المنطقة التي تسكنها أكثرية مسلمة.

وقال رئيس حكومة ولاية جامو وكشمير عمر عبد الله في الجمعية المحلية خلال مناقشة موجة العنف الاخيرة، quot;لقد افرجنا عن 50 طالبا من المتظاهرينquot;.

ومنذ 11 حزيران/يونيو، نزل مئات المتظاهرين الذين كان أكثرهم من الشبان، إلى الشوارع احتجاجًا على الإدارة الهندية بعد مقتل شاب في السابعة عشرة من عمره بقنبلة مسيلة للدموع ألقتها الشرطة.

ومنذ ذلك التاريخ، قتلت قوى الأمن 110 مدنيين على الأقل. ولم يتم إحصاء أي قتيل جديد منذ خمسة عشر يومًا، بعد زيارة وفد من النواب أسفرت عن إعداد خطة حكومية من ثماني نقاط لحل الأزمة.

وأوضح عبدالله، الذي يرأس المؤتمر الوطني لجامو وكشمير، الموالي للهند، أن اجتماعًا سيعقد اليوم لدرس حالات المتظاهرين الآخرين والانفصاليين المسجونين. وقال quot;نحاول إرساء الثقةquot; بين السكان.

من جهة أخرى، بدأت قوات الأمن الثلاثاء بإزالة 16 من المراكز الأمنية الـ200 في سريناغار كبرى مدن كشمير الهندية. وبحسب عمر عبدالله فإن الاضطرابات وحظر التجول أفقدت أكثر من 30 ألف شخص أعمالهم. وأضاف أن quot;المؤسسات التي لم تكن تؤمّن أرباحًا قد ألغت وظائفquot;، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من الأطباء والمهندسين ورجال الأعمال والطلاب غادروا المدينة.

وتشهد كشمير الهندية منذ 1989 انتفاضة للمسلمين الانفصاليين أسفرت عن 47 ألف قتيل على الأقل. وتتولى باكستان إدارة الشطر الآخر من هذه المنطقة الواقعة في جبال هيمالايا.