مدريد: رفض غالبية النواب في مجلس الشيوخ الأسباني اليوم الأربعاء اقتراحًا بإعلان حلبات مصارعة الثيران جزءًا من التراث الثقافي للبلاد، معتبرين أنها quot;تمثل ممارسة مجردة من الأخلاقيات الإنسانية، وتفتقد لدعم المجتمعquot;.

وقال ممثل للحزب الاشتراكي الحاكم في تصريح صحافي إنه ليس بمقدور الدولة إعلان رياضة مصارعة الثيران جزءًا من التراث الثقافي للبلاد، لأن في ذلك انتهاكًا لسيادة الأقاليم الـ17 التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في أسبانيا، وتعد المسؤولة عن اتخاذ القرارات التي تتعلق بالتراث.

وذكر متحدث باسم الرافضين للاقتراح أن مصارعة الثيران هي quot;ممارسة مجردة من الأخلاقيات الإنسانية وتفتقد لدعم المجتمعquot; مضيفًا أن الثيران تعاني وتتعذب في حلبات المصارعة، وهو أمر يتنافى مع القيم الأخلاقية.

من جهته أوضح المتحدث باسم حزب الشعب الأسباني جارثيا أسكوديرو المؤيد لاعتبار إقامة تلك الحلبات جزءًا من التراث أن ممارسة مصارعة الثيران تعد ثاني أكبر حدث شعبي في أسبانيا، وتستقطب الملايين من السياح سنويًا. وأضاف أنها تمثل إرثًا ثقافيًا وتاريخيًا مهمًا في أسبانيا وفي دول أخرى مازالت تمارسه، مثل فرنسا والبرتغال والمكسيك وفنزويلا.

يذكر أن أسبانيا فيها أكثر من 400 حلبة مصارعة، يقتل فيها آلاف الثيران سنويًا، وينقسم الشعب الأسباني بين مؤيد ومعارض وغير مبال بهذه الممارسة.