روما: اعتبر وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن الحديث عن quot;تراجع أمام الإرهابquot; في أفغانستان يعني quot;إهانة لذكرى هذه الضحاياquot;، في إشارة إلى العسكريين الإيطاليين الأربعة الذين سقطوا في أفغانستان يوم السبت بعد معركة مع مسلحين قرب منطقة فرح

وأوضح رئيس الدبلوماسية الإيطالية في مداخلة هاتفية متلفزة من مطار تشامبينو في روما، حيث كان يشارك في استقبال نعوش العسكريين الأربعة quot;يجب أن يكون لدينا رد فعل على الغوغائية الانتهازيةquot;. وأضاف quot;أن الحديث عن استراتيجية انتقالية أمر ممكن وضروري، وقد بدأنا القيام بذلك بالفعل منذ وقت طويلquot;، ومن ذلك quot;على سبيل المثال محافظة هيرات، حيث توجد غالبية الوحدة الإيطالية، وهي واحدة من أقل المناطق تعرضاً للمشاكل، ويبدو أن الأفغان هناك سيكونون قادرين على تسلم مسؤولياتها تدريجيًا قبل المناطق الأخرىquot;.

وشدد وزير الخارجية الإيطالي على أنه quot;خلال قمة حلف شمال الأطلسي التي ستعقد على مستوى وزراء الخارجية، ثم في لشبونة في تشرين الثاني/نوفمبر ينبغي أن يعالج موضوع تسليم المسؤوليات محافظة تلو المحافظة وفق الجدول الزمني المبرمجquot;، وأضاف quot;كي لا يترجم ذلك إلى مؤشر خطر يتلقاه الإرهابيون، فإن قوات التحالف ستحتفظ بخيار السيطرة والدعمquot;.

هذا، وبمصرع أربعة جنود يوم السبت الماضي، ترتفع حصيلة الضحايا الإيطاليين في أفغانستان منذ بداية مهام بعثتها العسكرية في إطار قوة quot;إيسافquot; الدولية عام 2004، إلى أربعة وثلاثين قتيلاً، بينهم اثنان كانا يتبعان لجهاز المخابرات العسكرية.

وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أكدأنه يجري مفاوضات غير رسمية مع حركة طالبان من أجل وقف الحرب المستمرة منذ تسع سنوات في بلاده.

وقال كرزاي الذي استضافه الصحفي لاري كينغ في برنامجه على شبكة CNN الإخبارية الأميركية ردًا على سؤال بشأن مقالة نشرتها صحيفة quot;واشنطن بوستquot; الأميركية تفيد بوجود quot;محادثات سرية عالية المستوىquot; بين الطرفين quot;إننا نجري محادثات مع طالبان كمواطنين في ما بينناquot;.

وأضاف أن هذه المحادثات ليست اتصالاً رسميًا بشكل منتظم مع طالبان في مكان محدد، بل هي اتصالات شخصية غير رسمية.
ويتوقع كرزاي أن تتواصل هذه المحادثات، معربًا عن أمله في أن تجري بشكل رسمي وأكثر انتظامًا.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأسبوع الماضي نقلاً عن مصادر أفغانية وعربية أن طالبان بدأت محادثات سرية على مستوى رفيع مع الحكومة الأفغانية، شارك فيها للمرة الأولى ممثلون مفوضون عن quot;شورى كويتاquot;، وهو مجلس قيادة مكون من 15 عضوًا برئاسة زعيم حركة طالبان الملا عمر.