قندوز: أبدى الرئيس الافغاني حامد كرزاي تضامنه مع قوات حلف شمال الاطلسي يوم الاحد عندما ظهر جنبا الى جنب مع القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي خلال اجتماع لشيوخ القبائل بينما يسعى لان يضع خلافا مع الغرب وراء ظهره.

والتقى كرزاي والجنرال ستانلي مكريستال بمئات من شيوخ القبائل في قندوز عاصمة اقليم قندوز في الشمال الذي شهد تصعيدا لهجمات طالبان على مدى العام المنصرم ومن المتوقع أن يصبح إحدى الجبهات الرئيسية في الاشهر المقبلة.

وكانت هذه ثالث مرة خلال الأسابيع القليلة الماضية التي يلتقي فيها كرزاي وشيوخ قبائل الى جانب مكريستال وهو ما يقول حلف شمال الاطلسي انه يظهر استراتيجية مكريستال في مكافحة تمرد طالبان القائمة على التركيز على دور الحكومة الافغانية في الجهود العسكرية.

وشهدت هذه الاستراتيجية توترا في الشهر الماضي بسبب خلاف معلن بين كرزاي وحلفائه الغربيين يحاول الجانبان تجاوزه بعد أيام من التصريحات الغاضبة.

وبرز قندوز الذي كان ينظر له يوما على أنه من المناطق الأكثر أمنا في أفغانستان كجبهة قتال ورمز للطريقة التي ينتشر بها نفوذ طالبان سريعا خارج المعاقل العسكرية الرئيسية لها في الجنوب والشرق.

ومن المتوقع أن يدفع مكريستال بنحو 2500 جندي أميركي الى منطقة قندوز خلال الاشهر المقبلة لمواجهة مقاتلي طالبان الذين استولوا على أغلب الاقليم على الرغم من وجود الاف من القوات الالمانية التي تعمل في ظل قيود تحد من دورها القتالي.

وستكون الحملة المقبلة في قندوز أول معركة برية رئيسية للقوات الأميركية خارج جنوب وشرق البلاد المضطربين في مؤشر على أن التمرد امتد إلى مناطق كانت تعتقد قوات حلف شمال الاطلسي يوما أن القتال لن يكون ضروريا فيها على الأرجح.

وأثار كرزاي غضب البيت الابيض عندما اتهم دولا غربية بتزوير الانتخابات في أفغانستان وقال انه يفهم السبب الذي يجعل بعض مواطني البلاد يكرهون وجود القوات الاجنبية.

وزار كرزاي مقر مكريستال يوم السبت وأعلن البيت الابيض يوم الجمعة أنه يعتبر أن هذه المشادة قد انتهت.