قال عبد السلام ضعيف ،سفير سابق لحركة طالبان، انه لا يمكن تصور الحوار بين طالبان وكرزاي.

كابول: أكد سفير حركة طالبان السابق لدى باكستان عبد السلام ضعيف أن حواراً بين الرئيس الافغاني حامد كرزاي وحركة طالبان quot;لا يمكن تصوره لأنه لا يقوى على ذلكquot; نظراً لأن الولايات المتحدة الاميركية quot;لا تسمح بذلكquot; ولأن حركة طالبان هيquot; أبعد من أي وقت مضى quot;عن الرئيس وبالفعل quot;فهي تفكر في مرحلة ما بعد كرزايquot;.

وعبر ضعيف في مقابلة هاتفية عن القناعة بأن الحرب في بلاده لن تنتهي عما قريب، وأضاف quot;لأن الاميركيين ليسوا ملتزمين بشكل جاد للسلام ولم يحددوا بعد العدو الحقيقيquot;.

وعن العلاقة مع الأميركيين في أفغانستان، قال سفير طالبان السابق في إسلام آباد quot;الأميركيون متواجدون في أفغانستان منذ سنوات، والحالة في البلاد ازدادت سوءاquot;، وأضاف quot;لن تبدأ أفغانستان في التفكير في مستقبلها إلا عندما يرحل الأميركيونquot; مشيراً إلى أن الرئيس حامد كرزاي لا يمكنه القيام بالكثير من أجل البلاد .

وأعرب ضعيف عن الاعتقاد بأن quot;الرئيس كرزاي صادق عندما يقول انه يريد الحوار مع حركة طالبان ولكنه في هذه اللحظة عاجز تماماquot; وأضاف quot;فهو ليس وحده من يقرر اذ هناك الكثير من الناس إلى جانبه، بالاضافة إلى وزراء حكومته الذين لا يعتزمون الدخول في محادثات سلام صادقة مع طالبان، فضلاً عن وجود القوات الاجنبية داخل المنزل ، أي في كابلquot;.

ورأى سفير طالبان السابق أن اعلان الرئيس الأميركي باراك اوباما النية بالانسحاب من أفغانستان في عام ألفين وأحد عشرquot;لا يكفيquot; وتساءل quot;لماذا يتوجب علينا أن نتحدث عن المستقبل وهو ليس من أولوياتنا؟quot;، وأضاف quot;أولويتنا هي الآن ، واليوم تستمر الولايات المتحدة في دفع البعض ضد البعض الآخر، والناس ما زالوا يموتون في كابل وفي الجبال وفي كل مكان حيث الوضع مستمر في التدهور quot;.

و أشار ضعيف في ذات الوقت إلى إمكانية أن quot;تلعب باكستان دوراً وساطةquot; لكنه أضاف quot;باكستان تود لعب دور في مستقبل أفغانستان لكنها ليست مستعدة بعدquot;.