سان خوسيه: أصبح النفق الذي حفر لإنقاذ 33 عاملاً محتجزين في قاع منجم شمال تشيلي جاهزًا للعمل بعد الانتهاء من كسوة جوانبه بغطاء معدني، وذلك للبدء بعملية انتشال العمال مبدئيًا الأربعاء، كما أعلن النائب المحلي كارلوس فيلتشيز.

وقال النائب، وهو نفسه عامل منجم سابق، لفرانس برس في موقع المنجم، إن quot;عملية تغليف النفق انتهت في الساعة 3:00 (6:00 ت غ) والاختبارات بدات حاليًا مع الكبسولةquot; التي ستقوم بسحب العمال إلى السطح.

من ناحيته، أمل وزير المناجم التشيلي لورانس غولبورن quot;البدء بعملية الإنقاذ اعتبارًا من الساعة 00:00 الأربعاءquot; (03:00 ت غ). واضاف quot;سيكون الأمر رائعًا إذا حصلت عملية الإنقاذ قبل ذلك، ولكن سنأخذ كل الوقت الضروريquot;.

ومنذ وصول نفق الإنقاذ إلى موقع العمال السبت على عمق 622 مترًا، عمل المهندسون على تغليف جوانبه بأنبوب معدني بطول الـ96 مترًا الأولى، وهي الجزء الأقل صلابة في المنطقة الصخرية المحفور فيها النفق.

وسيقوم الفريق الفني حاليًا بوضع الرافعات والرافعات اللازمة لإنزال الكبسولة المعدنية، التي يبلغ قطرها 53 سم، والتي سيدخلها العمال واحدًا واحدًا لسحبهم إلى السطح. وأوضحت السلطات السبت أن هذا العمل سيستغرق 48 ساعة.

في هذه الأثناء سيجري الفريق الفني تجارب إنزال وصعود للكبسولة، التي تزن 460 كلم وهي فارغة. كما يخضع العمال لاختبارات لقياس مدى تأثرهم بالضغط الجسدي الذي سيتعرضون له خلال صعودهم. وقد اكتشف وجود العمال الـ33، وهم 32 تشيليًا وبوليفي، على قيد الحياة بعد 17 يومًا من انهيار أرضي بفضل مسبار للأعماق. وأصبحت قصة بقائهم على قيد الحياة بفضل تموين ومتابعة طبية من السطح، موضع اهتمام العالم.

يذكر أن العمال محتجزون منذ الخامس من آب/أغسطس في هذا المنجم للنحاس والذهب في صحراء أتاكاما في شمال تشيلي.