ترحيب واسع بأحمدي نجاد على طريق مطار بيروت
يخشى ناشطون لبنانيون من انحياز أحمدي نجاد لطرف لبناني ضد الآخر في زيارته المرتقبة غدا لبيروت.

بيروت:حذر ناشطون وسياسيون الثلاثاء من ان تشكل زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المقررة الاربعاء والخميس quot;تدخلا في شؤون لبنانquot; ومحاولة quot;لتغليب فئة على اخرىquot;، في انتقاد ضمني للدعم الايراني لحزب الله الشيعي.
ووقع حوالى 250 سياسي وناشط واعلامي ومهني quot;رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانيةquot; ستنشر في الصحف الاربعاء تزامنا مع وصول احمدي نجاد الى بيروت.

وجاء في نص الرسالة التي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منها quot;اول ما نصارحكم به هو ان فريقا من اللبنانيين يستقوي بكم منذ مدة طويلة على الفريق الآخر وعلى الدولةquot;.
واضافت quot;انكم تنسجون على منوال من سبقكم الى التدخل في شؤونناquot;، في اشارة الى النفوذ السوري الواسع في السياسة اللبنانية في التسعينات وصولا الى العام 2005، تاريخ انسحاب الجيش السوري من لبنان بعد حوالى ثلاثين سنة من الوجود.

وتوجهت الى الرئيس الايراني بالقول quot;نتوقع ان نسمع منكم عروضا بتسليح دولتنا (...) لكننا نقول ان دعمكم الدولة اللبنانية، مع استمراركم في تزويد فريق داخلي بالمال والسلاح، سيكون كعمل من يعطي بيد ويفسد عطاءه باليد الاخرى!quot;.
كما انتقدت تصريحات لاحمدي نجاد حول quot;تغيير وجه المنطقة انطلاقا من لبنانquot;، وquot;هزيمة الولايات المتحدة على ارض لبنانquot;، وquot;ازالة دولة اسرائيل بقوة المقاومة الاسلامية في لبنانquot;، معتبرة ان هذا الكلام يظهر الزيارة quot;وكأنها زيارة قائد اعلى لخطوط جبهته الاماميةquot;.

وعبر الموقعون عن خشيتهم من نشوء quot;مسألة شيعيةquot; في لبنان والشرق الاوسط quot;جراء نزوعكم (الرئيس الايراني) الى وضع اليد على المكون الشيعي في بعض البلدان العربية ومن بينها لبنانquot;.
ومن ابرز الموقعين على الرسالة النواب السابقون فارس سعيد والياس عطاالله وسمير فرنجية المنتمين الى قوى 14 آذار الممثلة بالاكثرية النيابية التي تطالب بنزع سلاح حزب الله.

وتعتبر ايران الداعم والحاضن الرئيسي لحزب الله ماديا وسياسيا وعسكريا. وحزب الله هو القوة العسكرية المسلحة الوحيدة في لبنان الى جانب الدولة.

ورفض النائب رياض رحال المنتمي الى تيار المستقبل برئاسة الحريري في تصريحات نقلها بيان وزعه المكتب الاعلامي للتيار، quot;مبدأ ان تكون الزيارة بشق رسمي وشق فئوي لتغليب طرف على آخر ولتدل على انحياز الدولة الايرانيةquot;، في اشارة الى اللقاءات الشعبية التي ينظمها حزب الله لاحمدي نجاد في الضاحية الجنوبية والجنوب.
ورأى النائب نبيل دو فريج من quot;تكتل لبنان اولاquot; النيابي برئاسة الحريري، ان quot;الرئيس الايراني جاء ليقول للعالم اجمع انه بات يملك تنظيما كبيرا مسلحا على البحر الابيض المتوسطquot;.