وصل إلى العاصمة السعودية الرياض مساء يوم الخميس الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمجلس الامن الوطني السعودي قادماً من لندن بعد فترة نقاهة فرضتها عمليات جراحية أربع.lrm; وكانت إيلاف انفردت في خبرها الأحد الماضي حول عودة الامير بندر من رحلته العلاجية الطويلة التي أثارت تكهنات وشائعات كثيرة.


السفير laquo;السوبرraquo; عائد إلى السعودية الخميس

إيلاف من الرياض: وصل إلى العاصمة السعودية الرياض مساء يوم الخميس الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمجلس الامن الوطني السعودي قادماً من لندن بعد فترة نقاهة فرضتها عمليات جراحية أربع.

الأمير بندر وبمجرد أن حطت به طائرة ملكية خاصة، خف من المطار للسلام على عمه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير نايف بن عبدالعزيز وفقاً لتقاليد الأسرة السعودية المالكة وعاداتها البروتوكولية‫.

lrm;وبعث الأمير بندر الارتياح في محيا مستقبليه وهو يقابلهم بابتسامته وصحته الجيدة ما يؤشر على تجاوزه محنة المرض الطويل ومشارط الجراحين، حيث اتسم الاستقبال بأجواء استثنائية ومميزة توجته حشود من أبناء الأسرة الحاكمة وجمع من رفيعي المستوى.

lrm;وتقدم مستقبليه الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة والأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران الأخ الأكبر للأمير بندر اللذان فاجآ بحضورهما، وحضر أيضاً الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية والأمير عبدالعزيز بن فهد رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء والأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد الأمين العام لمجلس الأمن الوطني.

lrm;وكانت إيلاف انفردت في خبرها الأحد الماضي حول عودة الامير بندر من رحلته العلاجية الطويلة التي أثارت تكهنات وشائعات كثيرة.

lrm;كما توفر لـ‫quot;‬إيلافquot; ،التي جالت في واشنطن مرورًا بلندن، ومراكش، الاطلاع على الملف الطبي للأمير بندر، الابن الثالث لولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز.

lrm;وأكدت التقارير الطبيةأن الامير السعودي خضع لعمليات جراحية أربع، خلال أقل من عام ونصف، بدلًا مما كان مقرراً في الأصل وهو عملية واحدة. وخلافًا للتوقعات الطبية، من دون أن تكون لها تفسيرات، عدا سوء الطالع الذي لازم الامير، فإنه تعرض لمزيد من الآلام ما فرض عليه البقاء الطويل، خارج المملكة.

lrm;وتردد بالتالي على أكثر من مدينة عالمية في مقدمتها واشنطن ولندن، وبينهما مراكش، حيث فضل الاستجمام هناك، والبقاء قريبا من والده، الذي هو كذلك، يتعافى من مرض ألمّ به. lrm;العودة laquo;البندريةraquo;لن تمرّ بسهولة، خاصة أنها تصاحبها الآن همسات بمستوى الجهر عن اتجاه سعودي لمزيد من التصلب، والوقفات الحازمة تجاه مستجدات تمرّ بها المنطقة، نتيجة بعض التقديرات الخاطئة التي تتطقس laquo;الرياح السياسية، وفق أمانيها وأحلامهاraquo;كما قال لإيلاف مصدر غربي واسع الاطلاع.

lrm;كما أن العودة ذاتها تؤشر إلى أن موجة laquo;الصقورraquo; عائدة الى الواجهة من جديد في الرياض، وذلك بالتزامن مع عودة laquo;صقورraquo; أميركا المحافظين للإمساك بيد الكونغرس بعد الانتخابات التشريعية في منتصف الولاية، هذا بينما لم يعد أحد يعلق أي أمل على مفاوضات السلام المتعثرة في المنطقة.

lrm;عودة الامير بندر لمعاودة نشاطه السياسي تأتي وسط ارتياح واسع بين أنصاره ومؤيديه، ممن يرون فيه شخصية فريدة، من نوعها على مستوى العالم، إذ عمل طوال عقود أربعة، مع ثلاثة ملوك سعوديين هم خالد وفهد وعبدالله، في مواقع مختلفة، طيارًا ومقاتلاً وملحقاً عسكرياً، وسفيراً لبلاده في واشنطن، توكل اليه أدق المهام وأصعبها. وقد نجح في تحقيقها كلها نتيجة خبرته وكفاءته الذهنية وحيويته وعلاقاته الوطيدة، مع ساسة العالم، وصناع القرار في أميركا.

lrm;وقال خبير سياسي إن مجيء بندر، مع التحرك المتزايد لوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، يشكلان حضوراً مهماً في ظل الظروف السياسية الحساسة التي تمر بها المنطقة. فالمنطقة الخليجية محاطة بمجموعة من laquo;الأشقياء السياسيينraquo;الذين يحتاجون الى أسلحة ردع تكمن في ما يلي:

lrm;‫* عودة الحياة الى أجهزة الأمن الوطني في دول الخليج للتنسيق وتبادل الأفكار على مستويات عالية، خاصة ان دول الخليج تسابقت على تأسيس اجهزة امن وطني، ثم جمدتها فجأة.‬

lrm;* تفعيل محور القاهرة - الرياض - الرباط، مع اضافة محور laquo;أبو ظبيraquo; اليه بشكل خاص وضم العواصم الخليجية الاخرى التي هي في وارد العودة الى إحياء التنسيق بشكل عميق.

lrm;وتوقع سياسي عربي التقته laquo;إيلافraquo;، انه من الآن وحتى مؤتمر قمة العشرين المقبلة التي ستعقد في سيول عاصمة كوريا الجنوبية، سيتمكن الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز من بلورة موقف laquo;عرب الاعتدالraquo; لتكون معه ورقة حاسمة عندما يلتقي القادة الكبار هناك، وبالأخص، ان اولئك القادة ينتظرون من الرياض موقفاً محدداً وحاسماً في اكثر من قضية تشغل العالم.