يقول علماء النفسإنالعمل الشديد في المكتب لا يحتاج إلى فترات استراحة لاعادة شحن قوة الإرادة.

لندن: وجد علماء أن الطلاب المحاصرين بالكثير من الامتحانات أو موظفي المكاتب الذين يعملون ساعات طويلة لا يحتاجون حقا إلى أي فترة استراحة مثلما يسود الاعتقاد لتجديد قواهم.

وكان الكثير من العلماء قد افترضوا منذ فترة طويلة أن قوة الإرادة مصدر محدود، وهذا ما جعلهم يحثون على أخذ فترة استراحة، وتناول وجبة صغيرة ثم العودة إلى العمل بعدما تشعر بأنك في حال أفضل.

وهم كانوا يحاججون بأن قوة الإرادة حين تنضب يتطلب منا تجديدها، وهذا لا يتحقق إلا من خلال إعادة شحن أجسادنا بفترة استراحة وقليل من الطعام كعنصر إلهاء عن الشغل.

لكن فريقا من علماء النفس في جامعة ستانفورد تحدوا هذه النظرية قائلين إن قوة الارادة الضعيفة هي في الرأس أكثر من أي شيء آخر.

فهم قد وجدوا أن الإطار الذهني للفرد وقناعته الشخصية حول قوة الإرادة هما وراء المدة التي يستطيع ان يكون قادرا على تحمل أعباء العمل الشاق.

وقالت فيرونيكا جوب التي شاركت في الدراسة: quot;إذا كنت تعتبر قوة الإرادة شيئا محدودا من البيولوجية فإنك على الأكثر ستتعب حين تؤدي مهمة صعبة. لكنك إذا كنت ترى أن قوة الإرادة هي شيء لا يمكن أن ينضب بسهولة فإنك ستتمكن من الاستمرار أكثر فاكثرquot;.

ولتحقيق اختبار هذه الفرضية صمم الباحثون سلسلة تتكون من أربع تجارب لاختبار واستثمار قناعات الطلبة في جامعة ستانفورد حول قوة الإرادة.

وبعد القيام بمهمة شاقة كان أولئك الذين يؤمنون بأن قوة الإرادة مصدر محدود في حال أسوأ عند ادائهم اختبارات للتركيز من أولئك الذين يؤمنون بأن لديهم سيطرة أكبر على قوة إرادتهم.

كذلك لاحظ الباحثون أن الطلاب الذين يؤمنون بمحدودية قوة الإرادة أكلوا في الأسبوع الأخير من الاختبارات 24% أكثر من المجموعة الثانية، وماطلوا في أداء أعمالهم بنسبة 34% أكثر من أولئك الذين يؤمنون بأنهم قادرون على التحكم بقوة الإرادة.

كذلك قالت البروفسورة كارول دويك المشاركة في الدراسة إن quot;النظرية التي تعتبر قوة الإرادة مصدرا محدود الطاقةطريفة ولها عواقب غير محدودة. فالطلبة الذين قالوا إنهم قد واجهوا مصاعب في الدراسة هم أولئك الذين قيل لهم إن قوة تركيزهم محدودة وهم بحاجة إلى فترة استراحة من وقت إلى آخر. لكن الإيمان بأن قوة الإرادة مصدر طاقة غير محدود يجعل الناس أقوى في قدرتهم على تجاوز التحدياتquot;.